تفاقم مرض الإنسداد الرئوي المزمن.. مشكلة خطيرة لا بد من حلها!

إن ارتجاع أحماض المعدة قد يصل إلى مجرى الهواء مسببا تهيج الرئتين، ومؤدياً إلى تفاقم أعراض مرض الإنسداد الرئوي المزمن
إن ارتجاع أحماض المعدة قد يصل إلى مجرى الهواء مسببا تهيج الرئتين، ومؤدياً إلى تفاقم أعراض مرض الإنسداد الرئوي المزمن

إن اكتشاف إصابتك بمرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن يكون من الأشياء المخيفة، ولكنه يعني أيضا وجود فرصة لتعلم أكبر قدر مستطاع عن حالة رئتيك وكيفية الحفاظ على الأمور تحت السيطرة.
 
فهناك جزء من التعلم يتضمن معرفة حالات تفاقم المرض، وبعد التعرض لتلك المعرفة يصبح بإمكانك اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الوقاية وتوخي الحذر.
 
- ماهو تفاقم مرض الإنسداد الرئوي المزمن؟
إن تفاقم ذلك المرض يعني التدهور المفاجي للرئتين، فالأعراض قد تصبح أشد فتشتمل على ضيق في التنفس والسعال وإنتاج المخاط.
 
- مسببات ذلك التفاقم:
تشتمل الأسباب الرئيسية لتفاقم المرض على:
- عدوى الرئة:
إن التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تكون من إحدى مسببات تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن، فالإصابة بذلك المرض تجعل من الصعب على الرئة أن تتخلص من البكتيريا والغبار وغيرها من الملوثات، وهو استعداد لالتهاب الرئة وتفاقم الأعراض.
 
- تلوث الهواء والتدخين السلبي:
وهو ما يسبب تهيج الجهاز التنفسي ومن ثم أعراض تفاقم المرض.
 
- ماهي مخاطر تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
إن تجنب المسببات المؤدية إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن تساعد في منع تفاقمه، ولكن هذا لا يمنع أن نكون على بينة من تلك المخاطر، فالمخاطر هي ليست نفسها كالمسببات، ولكنها الشيء الذي من الممكن أن تؤدي إلى احتمال تفاقم المرض ويصبح أكثر سوءاً.
 
وقد تم تحديد تلك المخاطر من قبل بعض الباحثين الذين على متابعة للأشخاص المصابين بذلك المرض، واكتشفوا أن هناك صلة وثيقة بين عدة عوامل وتفاقم المرض.
 
وبعض المخاطر تتضمن:
- الإصابة بالتفاقم في الماضي:
إن الخطر الأكثر أهمية لتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن هو تاريخ ذلك التفاقم، وإذا كنت أصبت بتلك الأعراض في الماضي بشكل مفاجيء (وربما يتطلب الأمر زيارة غرفة الرعاية المركزة) فإن حالتك ينبغي رعايتها عن كثب من قبل الطبيب.
 
- تاريخ حرقة المعدة:
إن ارتجاع أحماض المعدة قد يصل إلى مجرى الهواء مسببا تهيج الرئتين، ومؤدياً إلى تفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن، فإذا كنت مصابا بحرقة مزمنة فعليك إخبار الطبيب بذلك، حيث إن علاج تلك الأحماض المعدية يساعد في التقليل من التفاقم.
 
- فقر نوعية وجودة الحياة:
يعاني المصابون من ذلك المرض بالاكتئاب الذي يجعل الرعاية الذاتية أكثر صعوبة والتفاقم أكثر احتمالاً.
 
- ماذا يمكن فعله لتجنب التفاقم؟
إذا كنت مدخناً فإن الإقلاع عن التدخين يعد من أفضل السبل للسيطرة على المرض، بالإضافة إلى مساعدته في منع المزيد من أمراض الرئة وتلفها.

وهناك بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها للسيطرة على حالتك، والتي منها:
- الحفاظ على نظافة الهواء في الأماكن المغلقة:
من خلال الابتعاد عن التدخين السلبي ومصادر تلوث الهواء في الأماكن المغلقة، كمواقد الاحتراق والوقود والأفران، مع الإصرار على عدم استقبال الزوار من المدخنين إلى منزلك.
 
- تجنب التلوث:
عليك البقاء في الداخل عندما تكون حالة الهواء مضطربة، وفي حالة الذهاب للخارج فلابد من تغطية الفم والأنف بالأقنعة.
 
- تلقي اللقاحات:
كالحصول على لقاح الأنفلونزا كل عام ولقاح الالتهاب الرئوي، مع المتابعة مع الطبيب حول جدولة تلك اللقاحات.
 
- تناول الأدوية الخاصة بك بانتظام:
فمصابي مرض الانسداد الرئوي المزمن يتناولون العديد من الأدوية، بما في ذلك الأدوية المستنشقة المسماة بموسعات القصبة للمساعدة في الحفاظ على ممرات الهواء مفتوحة.
 
فالأدوية تساعدك على الاستنشاق الجيد ومنع التفاقم، ولكن تأكد أن تقوم بتناولها وفقاً لوصفة الطبيب بالطريقة المفترض أن تكون عليها.
 
- تعلم كيفية السعال بشكل صحيح:
فالسعال القوي والجيد هو جدير باستعادة المخاط وتنقية الرئتين، ويصبح مفيدا بشكل خاص عند محاولته في الصباح.
 
- ماذا ينبغي فعله في حالة الإصابة بالتفاقم؟
لابد من الانتباه إلى أعراض تفاقم المرض، ومن ثم الحصول على العلاج في وقت مبكر.
 
فالتدخل المبكر يمكن أن يقي من تطور التفاقم ليصبح خطرا وخارج عن السيطرة، والأعراض التي ينبغي ملاحظتها عن كثب تشمل:
- تفاقم السعال أو ضيق في التنفس.
 
- زيادة في كمية المخاط أو البلغم.
 
- مشاكل في النوم أو الاستيقاظ بضيق في التنفس.
 
- تورم الكاحلين.
 
- تغيرات الوزن غير المبررة.
 
- زيادة التعب والإرهاق.
 
فالانسداد الرئوي المزمن يكون قابلاً للشفاء، ولكن التفاقم يمكن تجنبه من خلال شغل دور فعال في الإدارة الذاتية.