زرع وجه لامرأة امريكية هاجمها شمبانزي قبل عامين
اجرى جراحون في الولايات المتحدة عملية زرع وجه للمرأة التي مزق شمبانزي وجهها تماما عام 2009. وكانت تشارلا ناش فقدت انفها وشفاهها ورموش عينيها ويديها عندما عندما هاجمها الشمبانزي الذي تحتفظ به صديقة لها كحيوان اليف، وتركها فاقدة البصر ايضا.
وقال الاطباء ان الجارحة شهدت مشاكل عديدة طوال 20 ساعة استغرقتها في بوسطن الشهر الماضي، ولم تفق ناش الا مؤخرا. ونقل اليها يدان ايضا، الا ان الاطباء اضطروا لاستئصالهما ثانية.
وكانت العملية، التي شارك فيها فريق طبي من 30 شخصا، ثالث عملية زرع وجه تجرى في مستشفى برايم في بوسطن بولاية ماساشوستس.
ولم تظهر ناش في المؤتمر الصحفي للمستشفى، لكن اعلن انها نقل اليها انف وشفاه جديدة اضافة الى جلد واعصاب وعضلات الوجه، لكنها ظلت فاقدة البصر.
ووصف د. بودان بوماك، الجراح الرئيسي للعملية، تشارلا ناش بانها "شخصية شجاعة وقوية" اوحت لفريق الجراحة بان "يفعل ما يمكنه مستغلين الخبرة الجماعية لاستعادة طبيعة وجهها".
وقال انه متأكد من انها ستستطيع التحكم في اعصاب وجهها في الاشهر المقبلة وسيمكنها ان تشم وتاكل بشكل طبيعي.
واضاف: "بالطبع سيمكنها اكل الهامبرغر، الذي قالت انه امر مهم بالنسبة لها، بعدما كانت تتناول الطعام المصفى فقط منذ اصابتها".
لكنه قال ان نقل اليدين كان "صعبا جدا" ولم ينجح في النهاية بعدما اصيبت ناش بالالتهاب الرئوي وتسممت اليدين.
وقال متحدث باسم اسرة المريضة انها ظلت غائبة عن الوعي منذ العملية ولم تبدأ تستفيق الا مؤخرا.
وقال ستيف ناش، اخو المريضة، ان العملية كانت "معجزة"، مضيفا "نحن على ثقة من ان تشارلا ستستعيد صحتها واستقلاليتها في المستقبل".
وكانت صاحبة الشمبانزي ساندرا هيرولد توفيت العام الماضي الا ان عائلة ناش يقاضون ورثتها مطالبين بمبلغ 50 مليون دولار، كما انهم سيقاضون الولاية بمبلغ 150 دولار بتهم الاهمال.
واجريت عدة عمليات زرع وجه منذ العملية الاولى في فرنسا عام 2005، واكملت اول عنملية زرع وجه بالكامل في اسبانيا عام 2010.