الدليل الكامل لإعتام عدسة العين

يعتبر إعتام شبكة العين واحدة من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر بشكل كلي لدي الكثير من الأشخاص، مما يسبب أذي وحرجا كبيرا للشخص المصاب الأمر الذي قد يجعله غير قادر علي رؤية الأشياء بشكل كلي وربما لا يراها علي الإطلاق، وليس من المستغرب أن العمى من العاهات المستديمة التي تصيب منطقة حساسة من الجسم ألا وهي العين مما يسبب للمصاب قدرا كبيرا من عدم الحركة والمرونة وحتى الإحراج من التعامل مع الآخرين، ولربما الانكفاء علي الذات وعدم التعامل معهم، لذا فمن الضروري التعامل بحذر مع شبكات أعيننا وسرعة الاتصال بالطبيب عند حدوث أي أذي بها .

أما بالنسبة لإعتام شبكة العين فهي انسداد شبكة العين بشكل جزئي مما قد يؤدي إلي حجب الرؤية لفترة من الوقت كبيرة أو صغيرة، وقد يكون من السهل السيطرة عليها والتعامل معها من قبل طبيب العيون ومن ثم يتوجب علي الطبيب معرفة الأسباب التي أدت إلي انخفاض الرؤية وقد يتم التعامل معها جراحيا في بعض الأحيان بهدف تصحيح الرؤية.

الأعراض الأولي لإعتام عدسة العين:
تتمثل الأعراض الأولي لإعتام عدسة العين في حدوث تهيج بالعين وعدم اتضاح الرؤية خاصة خلال فترات الليل وعدم رؤية الطريق والأشياء بشكل صحيح، لكن المشكلة الكبرى أن إعتام عدسة العين غالبا ما يتطور بشكل بطيء خاصة عند إهمال النظر في الأمر والتغاضي بشكل مفرط في تشخيص الحالة، وتصبح المشكلة مضاعفة عندما تصاب العينان بالإعتام.

وإعتام عدسة العين مشكلة قليلة الحدوث لدي الشباب، وهي شائعة عند التقدم في السن خاصة للكبار ممن هم في سن السبعين وما فوق، الأمر الذي يتطلب الحذر الشديد عند التعامل مع المشكلة.

هل للجراحة القدرة علي علاج المشكلة:
في كثير من الأحيان تنجح الجراحة في إزالة إعتام عدسة العين والتخلص من آثار المشكلة خاصة في بدايتها، لذا ننصح جميع المرضي بعرض المشكلة علي الطبيب المتخصص واختيار هذا الطبيب بعناية فائقة لمعرفة جذور المشكلة والتخلص منها مبكرا قبل فوات الأوان وإرجاع الأمور إلي طبيعتها خاصة لدي المرضي كبار السن؛ لأن تقدم العمر هو في حد ذاته من الأسباب الرئيسية لتدهور عدم الرؤية، أما بالنسبة للشباب فإن الأمر قد يختلف تماما حيث يكون من السهل التخلص من آثار وسلبيات إعتام عدسة العين لديهم، لكن تأخر النظر في المشكلة وجذورها قد يسبب لهم مشاكل لا تحمد عقباها؛ خاصة وأن الأمر يتعلق بعضو وجزء غال من أجسامنا ألا وهو أعيننا .

دور العدسات اللاصقة:
يلجأ البعض إلي استخدام العدسات اللاصقة للحفاظ علي أعينهم وهذا من الأمور المستحبة التي تحافظ علي عدسة العين وهذا الأمر شائع ومألوف لدي السيدات عن الرجال، لكن يجب أن تكون العدسات من النوع الجيد مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام عدسات العين وما إذا كان هناك أسباب تمنع من تركيب هذه العدسات لأنه من المعروف أن لبعض هذه العدسات أضرارا غير حميدة؛ خاصة عند عدم الإلمام والمعرفة الكافية بكيفية التعامل مع هذه العدسات، فضلا عن وجود محاذير معينة تتعلق بتركيب هذه العدسات والتعامل معها بالشكل السليم.

المزايا التي يجب توافرها في عدسة العين:
- وجود رؤية واضحة في كل المسافات.
- أن تكون الرؤية مناسبة في فترات الليل والنهار.
- وجود راحة للمريض وعدم الإحساس بها.
- استشارة الطبيب بصفة دورية.
- التعامل بلطف معها.
- عدم تعريض العين للغبار المتطاير والأتربة.
- البعد عن كل ما يسبب الأذى للعين.