هل تحمي أقراص يوديد البوتاسيوم من خطر التعرض الإشعاعي؟
12:00 م - الثلاثاء 17 مايو 2011
خاص الجمال - سماء هاني
في أعقاب انهيار المحطة النووية في اليابان، قام الأمريكيون بشراء حبوب يوديد البوتاسيوم أو ما يعرف أيضا بأقراص اليود التي تساعد في منع وتجنب بعض الآثار الضارة للإشعاعات.
ومن المعروف أن الغدة الدرقية في الرقبة هي من أكثر أجهزة الجسم حساسية للإشعاع، وأن تعرضها للمستويات العليا منه كما حدث في اليابان قد يؤدي إلى حدوث سرطان الغدة الدرقية.
لذا كيف يساعد يوديد البوتاسيوم؟
تستخدم الغدة الدرقية اليود عادة لإفراز هرمونها، والإشعاعات الناتجة عن الأحداث النووية تقوم بنشر اليود المشع في الهواء، وعند دخول هذا اليود المشع إلى الجسم، تقوم الغدة الدرقية بجرفه سريعا.
ومن ثم يأتي تناول أقراص البوتاسيوم كي توقف الغدة الرقية مؤقتا، وإذا تم أخذها قبل التعرض للإشعاعات فإنها تواجه تأثير اليود المشع في الغدة نفسها مما يؤدي إلى تجنب نمو السرطان بها.
وعادة تكفي جرعة واحدة فقط من يوديد البوتاسيوم لسريان مفعولها لمدة 24 ساعة، وهذا على افتراض أنك قمت بعزل نفسك عن منطقة الإشعاع.
فمن المهم ملاحظة أن أقراص يوديد البوتاسيوم تقوم بحماية الغدة الدرقية فقط، حيث إنها لا تحمي جسدك من امتصاص الإشعاع ولا تساعد في تجنب وقوع أضرار تلك الإشعاعات على أجزاء أخرى من الجسم.
ويتوفر يوديد البوتاسيوم دون وصفات في شكل حبوب أو قطرات، وتوجد أيضا في العقاقير المخصصة للتعرض الإشعاعي.
وينبغي العلم أنه لا يمكن تناول تلك الحبوب إلا بأمر من الطبيب المعالج أو المسئوليين عن إدارة الطواريء والإسعاف.