الشعر باللون البني .. يحافظ على مكانته هذا الموسم
لطالما قيل إن الشعر هو تاج المرأة ونصف جمالها، وكلما اعتنت به زاد تألقا وجاذبية، لذا وانطلاقا من هذه المقولة، لا يمكنك أن تهملي نفسك دون مواكبة كل التطورات التي تحمل معها صيحات جديدة تختلف عما سبقها، سواء في الألوان أو القصات أو التسريحات، لذا استقبلي عامك الجديد بإطلالة أنثوية مميزة وأعيدي إلى شعرك رونقه وجماله من خلال اعتماد ما يليق بك.
وللتعرف أكثر على موضة هذا الموسم، أجرت جريدة «الشرق الأوسط» لقاء مع المزين الموهوب رامي فريجيه الذي أطلعنا على آخر الصيحات في قصات وألوان شتاء 2011.
لعل أكثر ما لفت هذا الموسم هو إجماع جميع خبراء الموضة على اعتماد اللون البني البندقي لعامي 2010 - 2011، ففي كل عام تختلف الآراء وتتنوع بين البني والأسود والأحمر والأشقر، لكن القواعد الجمالية تحطمت هذا العام مطيحة بكل الألوان السابقة ليترأسها البني البندقي.
ويندرج مع هذا اللون ألوان أخرى من مشتقات البني كالشوكولا أو البني الداكن أو العسلي أي البني الفاتح والنحاسي. لكن مع ذلك، لا يمكن أن تطبق هذه القاعدة على كافة أنواع السيدات، فلكل امرأة بشرتها وشخصيتها التي تختلف عن الأخرى والتي قد لا تليق بها الألوان الرائجة.
ومن هنا، يشير الاختصاصي رامي فريجيه إلى أنه يجب مراعاة رغبة المرأة وطريقة تفكيرها أيضا. يقول: «كما هو معروف يحتل الشعر عند كل واحدة مكانة مهمة، ويكون همها الدائم كيف تظهره بأبهى حلة، لذلك نحن كمصففي شعر نراعي ما تريد، وفي حال كان رأينا مختلفا نحاول أن نتوصل إلى أقرب الحلول سويا.
ولكن العنصر الأساسي الذي يجب مراعاته عند اختيار لون الشعر هو بشرة السيدة، فلا يمكننا في حال كانت شديدة السمرة أن نواكب الموضة ونضع لها البني البندقي، مثلا، لأنه لن يليق بها وسيظهرها أكثر سمرة، في المقابل، نقترح عليها ألوانا أفتح من مشتقات البني كالعسلي لتفتيح بشرتها وإضفاء التألق عليها. لكن في الغالب، يعتبر البني البندقي مناسبا لكافة أنواع البشرات.
أما في ما يخص تخصيل الشعر أو ما يعرف بالـ High Lightفالخصلات تساير خطوط الموضة هذا الشتاء أيضا، لا سيما إذا كانت تبدو كما لو كانت طبيعية. ولهذا الغرض، يتم وضعها بين ثنيات الشعر بحرفية عالية بحيث لا يمكن تفريقها عن الشعر الطبيعي، وذلك من خلال خلق ارتفاعات وانخفاضات في خصلات الشعر.
أما من حيث القصات الرائجة، فللسنة الثالثة على التوالي يبقى الـ«كاريه» Carré سيد الموقف، إذ تسيطر القصات القصيرة المختلفة، سواء أكان «كاريه» تقليديا أو متدرجا من الجانبين والخلف. في حال كنت من صاحبات الشعر الطويل ولا تهوين القصير، يمكنك أن تطمئني فالشعر الطويل أيضا موضة هذا الموسم، على شرط عدم تدرجه، أي إن طوله يجب أن يكون متساويا.
وهذا يتيح لك تسريحات بسيطة من دون أي تعقيدات تتماشى مع اتجاهات الموضة. فخلال النهار يمكنك أن تتركيه مسترسلا، وفي المساء شده إلى أعلى أو إلى الخلف على شكل «شينيون».
وينصح رامي صاحبات الوجه الطويل باعتماد قصة «الكاريه» لقدرته على التخفيف من حدة طوله، أما اللاتي يتمتعن بوجه قصير فتليق بهن القصات المتدرجة الطول ومن الجوانب. وطبعا للجبهات العريضة، ينصح بـ«الغرة» للتمويه عنها.
وفي هذا السياق، نلاحظ أن هذه الموضة فرضت نفسها على مشاهير العالم، فسلمى بلير وفيكتوريا بيكهام وكيلي كلاركسون وناعومي كامبل وريهانا، اعتمدن القصات القصيرة التي تليق بإطلالتهن، في حين اختارت كل من كاميلا بيل وجسيكا سمبسون وماندي مور وهيلاري داف وبيونسي الشعر الطويل الذي اشتهرن وتميزن به.