كيف تساعد عملية تشريح الجثة أهل المتوفي؟
12:00 م - الخميس 17 مارس 2011
خاص الجمال - سماء هاني
إن الموت المفاجيء لأحد المحبيين من النفس قد يخلف الكثير من الأسئلة لدى أقاربه دون إجابات، فهل حدث الموت بسبب حادث أم مرض؟ وهل السبب وراثي أم لا؟
إن بعض حالات تشريح الجثة تُطلب من جانب القانون، ولكن في بعض الحالات يحتاج قريب محبب إلينا إلى مزيد من الصبر والتضحية.
- ماهي عملية تشريح الجثة؟
إن عملية تشريح الجثة هي فحص الجسم بعد الوفاة، ويستخدم الطبيب الشرعي بعض العمليات الجراحية لإجراء ذلك الفحص.
وتستغرق تلك العملية من ساعتين إلى أربع ساعات، وإذا تم الاشتباه في سبب ما للوفاة، يقوم الطبيب الشرعي بفحص عضو واحد من الجسم.
وعلى سبيل المثال في حالة الاشتباه في أزمة قلبية، يمكن أن تطلب العائلة أن يتم فحص منطقة الصدر فقط، ولكن القيام بذلك يقلل من قيمة تشريح الجثة.
لأنه من الضروري أن يعلم أفراد الأسرة أن الجسم يعامل باحترام تام، كما أن رغبات الأقارب تحترم إلى حد كبير.
ويتم أخذ عينات صغيرة من العضو المشتبه فيه للكشف عن المرض، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الأخرى كالتحقق من وجود أيّ من المواد الكيميائية أو المخدرة وربما السامة.
وبمجرد الإنتهاء من الفحص يتم عمل تقرير بالحالة، ويظل متاحا لعدة أسابيع وربما يحفظ مع سجلات المتوفى المرضية.
- أسباب عملية تشريح الجثة:
إن معرفة سبب وفاة أحد المحببين إلينا يمكن أن يساعد في الشعور بالراحة والمواساة، وإذا كانت الوفاة بسبب حالة طبية، فإن ذلك يحذر أفراد العائلة من إمكانية إصابتهم بها، وهذا في كثير من الأحيان يؤدي إلى التشخيص والعلاج المبكر.
- من يطلب تشريح الجثة؟
في كثير من الأحيان يكون تشريح الجثة مكفولا من جانب القانون، وإذا كانت هناك أيّ تساؤلات بشأن ما إذا كان سبب الوفاة طبيعي أم لا، فإن الطبيب الشرعي يمكن أن يجيبهم على ذلك.
بعض الحالات الأخرى تتطلب الحصول على إذن من الأقارب، وعند إعطاء الموافقة يمكن للأسرة فرض بعض القيود والشروط.
- أسباب أخرى لتشريح الجثة:
- إذا علم أن المريض قد توفي إثر مرض معدٍ، فيمكن للمقربين منه سرعة التشخيص والعلاج.
- توفر المعلومات التي من شأنها أن تضمن حقوق المتوفى التأمينية أو الحصول على تعويض واستحقاقات الوفاة.
- معرفة سبب الوفاة يخفف قليلا من حدة الحزن.
- المعلومات التي يتم جمعها أثناء التشريح يمكن أن تساعد الآخرين المصابين بنفس الحالة.
- إذا اشتبه أن الحادث كان مدبرا، فستكون نتائج تشريح الجثة حاسمة في تلك الجرائم.
- اهتمامات أخرى:
إذا تم إجراء تشريح للجثة، فينبغي ألا يعوق ذلك ترتيبات مراسم الدفن أو الوضع العام، كذلك فإن بعض الأسر تعتقد أن تشريح الجثة مخالف لتقاليد دينها، ومن ثم ينبغي مناقشة ذلك من أحد رجال الدين.