لماذا يلجأ المراهقون إلى قطع وجرح أنفسهم؟؟

تشيع مسألة جرح النفس وإصابتها خاصة لدى الفتيات،وهذا لا ينفي قيام بعض الصبية بذلك أيضا،حيث  يبدأ  هذا السلوك غالبا في سن المراهقة،ولكنه يترواح بين كافة الأعمار والثقافات ومستويات الدخل
تشيع مسألة جرح النفس وإصابتها خاصة لدى الفتيات،وهذا لا ينفي قيام بعض الصبية بذلك أيضا،حيث يبدأ هذا السلوك غالبا في سن المراهقة،ولكنه يترواح بين كافة الأعمار والثقافات ومستويات الدخل

 يكثر لدى المراهقين الرغبة في جرح أنفسهم ومحاولة الانتحار، من أجل تخفيف ما يشعرون به من آلام نفسية ولا سيما عاطفية، لكن مسألة جرح النفس وإصابتها تعد مشكلة خطيرة، تحتاج بصاحبها إلى إيجاد طرق وسبل صحية وإيجابية للتعايش مع حالته النفسية تلك.
هل هناك أشكال أخرى من إصابة النفس؟
إن الجرح هو أكثر أنواع إصابة النفس شيوعا، وإن الأشخاص قد يخدشون جلدهم أو يقطعونه باستخدام السكاكين وشفرات الحلاقة والأشياء الأخرى الحادة بما في ذلك أظافرهم، وغالبا ما يتم اختيار الذراعين والساقين والجذع، حيث يمكن تخبئتهم تحت الملابس.
 
ولكن إصابة النفس لا تقتصر فقط على الجرح، بل ويمكن أن تأخذ أشكالا أخرى منها:
1- حرق الجلد بأعقاب السجائر أو الشمع والكبريت.
 
2- عض الجلد ولدغه حتى النزيف.
 
3- ضرب الأدوات الحادة وتحريك الأشياء من أجل كسر العظام أو حدوث الكدمات.
 
4- نتف الشعر.
 
5- قص شعر الناصية.
 
- من أغلب يقوم بذلك؟
تشيع مسألة جرح النفس وإصابتها خاصة لدى الفتيات، وهذا لا ينفي قيام بعض الصبية بذلك أيضا، ويبدأ ذلك السلوك غالبا في سن المراهقة، ولكنه يترواح بين كافة الأعمار والثقافات ومستويات الدخل.
 
وبغض النظر عن تنوعه، فإن الأشخاص الذين يقومون بذلك يشتركون في:
 - عدم معرفتهم كيف يمكن التنفيس عن المشاعر القوية بطريقة صحية وآمنة.
 
- لم يسمح لهم بإظهار غضبهم عندما يكبرون.
 
- الافتقار إلى سياسة دعم قوية.
 
- تدني انخفاض الذات.
 
- لديهم مشاكل أخرى كاضطرابات الطعام وتعاطي المخدرات أو مرض الوسواس القهري.
 
- لماذا يقومون بذلك؟
إن جرح النفس هو سياسة للتعايش حتى لو لم تتصف بالصحية والسلمية، وقد يصعب فهمها من قبل الآخرين، أما هؤلاء الذين يقومون بجرح أنفسهم فيعتقدون أنها تحقق أهدافهم كـ:
 
1- شغل أنفسهم عن التفكير في الحزن والذكريات المؤلمة.
 
2- السيطرة على المشاعر القوية التي تنتابهم.
 
3- الشعور بالسيطرة على أجسادهم وخاصة إذا كانوا يشعرون بعجز ما في جوانب أخرى من الحياة.
 
4- معاقبة أنفسهم.
 
وعند الإصابة يقوم الجسم بإفراز الأندروفين، وهو المسكن الطبيعي الذي يجعل الشخص على نحو أفضل لبعض الوقت.
 
- وماذا عن الأعراض والعلامات؟
تشتمل الأعراض التي تدل على أن ذلك الشخص قد قام بجرح نفسه على:
 
- بعض القطع والجروح، والحروق والعلامات اللأخرى التي ليس لها أي تفسير لديهم.
 
- ارتداء الأكمام الطويلة أو السراويل حتى أثناء الطقس الحار.
 
- قضاء الفترات الطويلة داخل الغرف المغلقة أو في الحمام.
 
- الاحتفاظ بالسكاكين وشفرات الحلاقة والأدوات الأخرى الحادة بداخل غرفهم.
 
- التعرف على الأصدقاء الذين قاموا بحرق أو جرح أنفسهم.
 
- ماذا يمكن فعله تجاه تلك المشكلة؟
قد يكون صعبا تقبل حقيقة أن شخصا عزيزا لديك يقوم بحرق أو قطع نفسه، ولكن من الضروري العمل على حل تلك المشكلة أو ذلك الاختلال.
 
وبينما لا يعتبر جرح النفس أو حرقها محاولة في الانتحار، فإنها تظل مسألة خطيرة ينبغي الإسراع في معالجتها، أيضا إن فكرة إيذاء النفس قد تصبح إدمانا، ويحتاج وقتها الشخص إلى المساعدة من أجل الإقلاع عن تلك العادة.
 
ولمساعدة شخص ما يقوم بجرح نفسه، يمكنك:
1- البقاء هادئا:
حاول ألا تنتقده أو تهدده وتسيطر عليه، فهذا يمكن أن يجعل الأمور أكثر سوءاً.
 
2- ناقش تلك المشكلة معه واستمع إلى ما يقوله:
وهذا من خلال تشجيعه على التعبير عن مشاعره، حتى ولو كانت مؤلمة بالنسبة لك.
 
3- عرض المساعدة من قبل أخصائي نفسي أو جماعات الدعم:
فالعلاج النفسي يمكن أن يساعد هؤلاء الأشخاص، ويعد العلاج الفردي من الأمور النافعة للغاية ولكن ينصح أيضا بالعلاج الجماعي أو الأسري.