كيف يمكن احترام الأديان وتقبل عقائد الأخرين؟
12:00 م - الأحد 6 مارس 2011
خاص الجمال - سماء هاني
جميعنا يعرف عن واقعة الأسكندرية التي أطاحت بأبنائنا _مسلمين ومسيحين_ وأنا على يقين أن طوائف الشعب أجمع تندد بتلك الحادثة الشنيعة التي أسفرت عن مقتل 21 وإصابة 79 مصري.
وأياً كانت الأسباب أو من هو المسئول، فقد أردنا التركيز على مسألة تقبل الآخر ومعتقداته دون تحيز أو إشعال للفتنة.
والموضوع الذي نحن بصدده الآن يركز على تلك القضية بالغة الأهمية، وهذا كي نتمكن من اكتساب بعض القيم التي تزرع بداخلنا فكرة احترام عقائد الآخرين بل وإمكانية الاستفادة منها في شكل حضاري ومتقدم.
فبغض النظر عن المعتقدات التي تتبناها، عليك تعلم احترام ديانات الآخرين ومعتقداتهم الراسخة بداخلهم، وأن الإيمان والتمسك بالقيم الروحية هما من أهم الروابط المشتركة للبشرية جمعاء، ونحن نعبر عن تلك القيم من خلال مختلف الطرق والشعائر.
وفيما يلي بعض من النصائح التي تمكنك من احترام ديانات الآخرين، وتعميق معتقداتك الخاصة في نفس ذات الوقت:
1- تثقيف نفسك:
إلى جانب النصوص المقدسة هناك عدد لا حصر له من الكتب والأفلام المعنية بشرح الأديان الأخرى، والتي من خلالها يمكن التعرف على كبرى الديانات في العالم والمعتقدات والقيم المرتبطة بها جنبا إلى جنب مع الأقل انتشارا والناشئة حديثا.
فعليك ملاحظة الاختلافات عن كثب، ولكن هذا لا ينفي أهمية إيلاء اهتمام بالغ تجاه المتشابهات حيث إن بعض الديانات تشترك في بعض الفروض والواجبات.
2- اكتشاف الأديان الأخرى:
اسأل أصدقائك من أتباع الديانات الأخرى عما إذا أمكن حضورك شعائر أديانهم في دور العبادة، سواء في المسجد او الكنيسة أو المعبد.
فإنها وسيلة رائعة للوصول إلى أكبر قطاع من مجتمعك.
3- الإلتزام باتجاه يشوبه الاحترام:
ينبغي النظر في أوجه التشابه لا الاختلاف بين الأديان، مع طرح فكرة أن دينك هو الدين الحق جانبا وأن بقية الأديان مخطئة (حتى لو كان ذلك صلب معتقداتك وإيمانك).
فهذا يعني إخفاء حكمك وأن تتسم بالدبلوماسية من أجل إظهار نوع من الاحترام تجاه معتنقي الديانات الأخرى، وعليك معاملة أصحاب الديانات الأخرى كما تحب أن يعاملوك إذا ذهبت إلى كنائسهم أو مساجدهم.
4- توجيه أسئلة إلى أعضاء الديانات الأخرى بمنتهى الأدب والإحترام:
سوف تكتشف العديد من الخلفيات المشتركة بينكما أكثر مما كنت تتوقع، فجميعنا بشر نأمل ونتمنى ونعمل في نفس الأشياء الأساسية في تلك الحياة.
ومن يعلم، ربما تنتهى من حوارك ولديك منظور جديد أو إيمان أكثر عمقا بعقائد دينك.