قصة حب إدوارد الثامن وواليس سيمبسون تلقي بسحرها على مزاد لبيع مجوهراتها
واليس سيمبسون وإدوارد الثامن أو دوق ودوقة ويندسور كما أصبحا يُعرفان، خطّا اسمَيهما في التاريخ الحديث لبريطانيا كبطلي قصة حب شهيرة، شهدت تضحية إدوارد الثامن بعرشه، وهي قصة حب لم يخفت بريقها ووهجها حتى بعد وفاة بطليها.
ويعيد المزاد الذي بيعت فيه جواهر سيمبسون في لندن أمس القصة مرة أخرى إلى الأذهان، وبهذا يصبح المزاد المثالي الذي تجتمع فيه قصة حب شهيرة مع جواهر فائقة الروعة، ولا عجب أن تجذب أخبار تلك القطع الفريدة الاهتمام حتى ممن لا يهتم بالشراء.
وحسب تعبير ديفيد بينيت رئيس مجلس إدارة قسم الجواهر في «سوثبي» لأوروبا والشرق الأوسط بدار «سوثبي» فإن «الخلطة» التي تقدمها الجواهر لا تقاوم، «يقولون إنه لا يوجد رجل أعطى من أجل الحب مثل إدوارد الثامن، الجواهر وما ترمز إليه في علاقة إدوار الثامن ومسز سيمبسون ببساطة لا تقاوم».
وأمس بيعت القطع في مزاد مشهود وحققت أسعارا قياسية تناسب حجم الاهتمام الذي أحاط بالمزاد. القطع المعروضة بلغت 20 قطعة، بعض منها هدايا من واليس سيمبسون إلى الدوق، والبعض الآخر هداياه إليها، ومنها سوار على هيئة فهد مرصع بالماس بيع مقابل 4.5 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي في المزاد سواء بالنسبة إلى سوار أو إحدى منتجات «كارتييه» حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
وقد قام الدوق بإهداء الأساور لزوجته بينما هما في باريس بعد أن أصبحا دوق ودوقة ويندسور في عام 1952. المثير أن الدوق والدوقة قاما بإعداد تصاميم أغلب القطع ثم قاما بتكليف دار «كارتييه» بتنفيذها.
المزاد حقق في مجمله ثمانية ملايين جنيه إسترليني، أي ضعفا المبلغ المتوقع قبل البيع. ويُذكر أن مجموعة الجواهر كانت ملكا للمليونير وفيق سعيد الذي اشتراها ضمن 300 قطعة تخص دوقة ويندسور واليس سيمبسون من مزاد سابق للدار بعد وفاتها في عام 1987، وهو مزاد اجتذب وقتها اهتمام رجال أعمال ومشاهير تنافسوا للحصول على قطعة من التاريخ الحديث.
ولا يختلف مزاد أمس عن مزاد عام 1987، فقد تردد أن المغنية مادونا كانت من المهتمين بالجواهر، خصوصا أنها تصور حاليا فيلما عن حياة واليس سيمبسون، ويتردد أنها حضرت إلى مقر الدار لمعاينة القطع، ويتكهن البعض بأن تكون المالكة الجديدة للسوار الماسي.
وتذكر صحيفة «ديلي ميل» أن مادونا قد تعاقدت مع «كارتييه» على تقليد عدد من جواهر دوقة ويندسور، منها السوار الماسي ومشبك على هيئة طائر فلامنغو، لاستخدامها في الفيلم الذي تخرجه حاليا. ولكن من سوء حظها فقدت إحدى القطع خلال التصوير.
المشبك كان ثاني أغلى قطعة في المزاد، وهو مرصع بالماس والزمرد أيضا من منتجات «كارتييه»، أهداه إدوارد لواليس بمناسبة عيد ميلادها في عام 1940، وحقق 1.7 مليون جنيه إسترليني متجاوزا التقديرات السابقة للمزاد.
وبيع سوار آخر من إنتاج «كارتييه» تتدلى منه صلبان مصنوعة من الجواهر، يؤرخ لسلسلة من الأحداث في حياة سمبسون، من بينها حفل زفافها ومحاولة لاغتيال الملك واستئصال الزائدة الدودية لها مقابل 601 ألف جنيه إسترليني.
المجموعة تضم علبا للسجائر أهدتها سيمبسون إلى إدوارد، منها واحدة تحمل نقشا يمثل خريطة أوروبا مع وجود خطوط تربط بين البلدان التي زارها الزوجان معا.