دراسة تعلن أن اللولب هو الأمل لوقف نمو سرطان الرحم

أظهرت نتائج واعدة مؤخرا أن وجود اللولب بالرحم يمكن أن ينتج هرمونات لبطانة الرحم لوقف وعكس نمو السرطان
أظهرت نتائج واعدة مؤخرا أن وجود اللولب بالرحم يمكن أن ينتج هرمونات لبطانة الرحم لوقف وعكس نمو السرطان

اللولب من وسائل منع الحمل الشهيرة التي يرجحها المختصون، وتبقى هذه الوسيلة داخل الرحم حيث يمكنها تقديم العلاج الهرموني.


يأمل الخبراء الأوروبيون أن اللولب يمكن أن يستخدم كأمل جديد وكوسيلة لمنع الحمل لها القدرة على تقليل الإصابة بسرطان الرحم.

أظهرت نتائج واعدة مؤخرا أن وجود اللولب بالرحم يمكن أن ينتج هرمونات لبطانة الرحم لوقف وعكس نمو السرطان، وهذا يمكن أن يجعل المرأة تستغل الوقت قبل إمكانية التعرض لهذا المرض الخطير ليكون لديها الفرصة لإنجاب الأطفال قبل أن تجري عملية استئصال الرحم.

وقد مكن هذا البحث بالفعل 9 من مثل هؤلاء النساء من الحمل، هذا بناء على ما أعلنت عنه التقارير الدورية الخاصة بعلم الأورام.

من المعروف أن العلاج المعتاد لسرطان بطانة الرحم هو الاستئصال التام أي إزالة الرحم والمبايض، لكن كان هذا الحل نهاية لخصوبة المرأة.

الحفاظ على الخصوبة:
يكون من الممكن أحيانا للمرضى تعاطي العلاج الهرموني عن طريق الفم لتقليل نمو السرطان، لكن هذا يمكن أن يسبب آثاراً جانبية مزعجة بما في ذلك الطفح الجلدي، الغثيان والقيء، لذلك فإنتاج الهرمونات بشكل مباشر لمكان المشكلة باستخدام اللولب يمكن أن يجنب المرأة بعض هذه الآثار الجانبية.
 
خلال هذه التجربة المستقبلية السريرية الأولى تمت دراسة 39 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 40 سنة، وكن يعانين من مرحلة مبكرة جدا من سرطان الرحم.
حيث زودت كل امرأة منهن بلولب، الذي قام بدوره على إنتاج تيار متدفق من هرمون البروجسترون الذى يهدف إلى وقف نمو السرطان.
 
سرطان الرحم:
- هو سرطان يصيب بطانة الرحم.
 
- هو خامس نوع من السرطانات الأكثر شيوعا بين نساء المملكة البريطانية المتحدة، ويصيب 6,000 امرأة بالعام.
 
للوقاية من هذا المرض الخطير تتلقى النساء حقنة شهرية لهرمونات الغدد التناسلية لمدة ستة أشهر لمنع تلك الغدد من إنتاج هرمون الإستروجين وهو الهرمون الذي يحفز الجسم على الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

ويترك اللولب في مكانه لمدة عام ومن ثم إذا لم يستمر نمو السرطان أو يعود تتم إزالة اللولب مما يسمح للمراة بالتخطيط للحمل أكثر من مرة، وبمجرد أن اكتمل عدد مرات الحمل التي ترغب بها المرأة يمكن أن يتم استئصال الرحم.

أعلنت الدراسة أن جميع النساء اللاتي تمت عليهن الدراسة على قيد الحياة وبصحة جيدة، ونجحت الدراسة مع تسع منهن حتى الآن.

قام الدكتور (لوكاس مينيج) وهو أحد المساهمين في هذه الدراسة التي أجريت في المعهد الأوروبي للأورام في ميلانو، بالإعلان بأن النتائج منحتهم تشجيعاً لبدء محاولة دولية ضخمة للعلاج.

وقال الطبيب (هنري سكوكروفت) من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: " كانت هناك المزيد من العقبات التي يصعب التغلب عليها قبل أن يتم ترشيح هذا العلاج للنساء المصابات بسرطان الرحم"، وأضاف: أنهم يتطلعون إلى تحقيق ورؤية نتائج أكبر لتجارب أكثر قوة.

تقوم الجمعيات الخيرية بالإنفاق على دراساتها الخاصة لهذا النوع من العلاج.
في نفس الوقت أعلنت أحدث الأبحاث التي نشرت في الجريدة الدورية البريطانية للسرطان أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة والحفاظ على نشاطهن يمكن أن يقللن خطر الإصابة بسرطان الرحم إلى الثلث.