اخيراً .. الأمير وليام يطلب يد كيت ميدلتون رسميا .. ويهديها خاتم خطوبة والدته الأميرة ديانا

ابنة «عامة الشعب» ستضيف لمسات عصرية أخرى للعائلة الملكية والقصر والحكومة والمعارضة سعداء بالإعلان
ابنة «عامة الشعب» ستضيف لمسات عصرية أخرى للعائلة الملكية والقصر والحكومة والمعارضة سعداء بالإعلان

أخيرا وبعد أن ظلت لسنوات تلقب بـ«كيت المنتظرة» بسبب السنوات التي قضتها معلقة، والتي أثارت الكثير من التكهنات والتأويلات والملاحقات من قبل الصحف الشعبية والباباراتزي، تقدم فارس الأحلام الأمير وليام، ابن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، بطلب يد كيت ميدلتون صديقة مقاعد الدراسة، بعد علاقة صداقة دامت عدة سنوات، أي منذ سنوات المقاعد الجامعية.


وقال الاثنان في أول ظهور لهما أمام الصحافة أمس في قصر سانت جيمس بعد إعلان نية الزفاف رسميا بأنهما سعيدان جدا في هذا اليوم. وقال الأمير وليام متذكرا والدته الأميرة ديانا «إنها بالضرورة ستكون حاضرة في الزفاف»؛ من خلال خاتمها الذي ورثه عنها والذي سيشكل خاتم زفافه من عروسته كيت. أما هي فكانت حريصة على إظهار الخاتم خلال المؤتمر الصحافي وكانت تمسك بذراعه ويدها متدلية أمام كاميرات المصورين.

الإعلان الرسمي شمل المؤسسات الملكية والرسمية البريطانية، وهي قصر باكنغهام، المقر الرسمي لجدته الملكة إليزابيث الثانية، وقصر كلارنس هاوس مقر والده ولي العهد الأمير تشارلز، والحكومة الائتلافية، وكذلك المعارضة، وذلك بسبب الملكية الدستورية السائدة في بريطانيا وما يعني ذلك من بروتوكولات معمول بها. وجرى إعلام والد كيت (مايكل ميدلتون) ووالدتها (كارول) وكذلك الملكة إليزابيث والأمير تشارلز بالأمر، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وفي الأمس أعلن مصدر رسمي أن الأمير وليام الثاني في ترتيب خلافة العرش في بريطانيا بعد والده الأمير تشارلز، سيتزوج من صديقته كيت ميدلتون العام المقبل.

وجاء في بيان أصدره كلارنس هاوس مقر ولي العهد الأمير تشارلز ونجليه الأميرين وليام وهاري «يسر أمير ويلز أن يعلن خطوبة الأمير وليام على الآنسة كاثرين ميدلتون. ويقام حفل الزواج في ربيع أو صيف عام 2011 في لندن».

وأضاف البيان أن الأمير وليام، النجل البكر للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا، وكيت ميدلتون وكلاهما في الثامنة والعشرين «عقدا خطوبتهما خلال عطلة خاصة في كينيا».

وأوضح كلارنس هاوس أن الأمير وليام «أبلغ الملكة وأفرادا آخرين مقربين في العائلة، وطلب يد الآنسة ميدلتون من والدها». وأفاد البيان بأن الأمير وليام أبلغ جدته الملكة إليزابيث وطلب أيضا موافقة رجل الأعمال والد ميدلتون.

وزف قصر باكنغهام الخبر أمس معلنا عن سعادة الملكة وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة بزواج حفيدهما، الذي يجيء ترتيبه الثاني في ولاية عرش بريطانيا، منهيا بذلك تكهنات شغلت وسائل الإعلام طوال أشهر. واتصل قصر باكنغهام بالحكومة بينما كانت تعقد اجتماعا برئاسة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء لينقل لها النبأ.

وحسب مصادر قصر كلارنس هاوس أن الأمير وليام سينتقل من لندن ليعيش مع زوجة المستقبل كيت ميدلتون في ويلز.

وقال متحدث باسم كاميرون «سر رئيس الوزراء لسماع الأنباء ونقل تمنياته إلى الخطيبين السعيدين».

وقال إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض «إنني متأكد بأن بريطانيا بأجمعها تتمنى لهما السعادة في حياتهما الزوجية».

والتقى وليام، الذي يخدم حاليا كطيار في سلاح الجو الملكي ويقود طائرة هليكوبتر متخصصة بالبحث والإنقاذ في القوات الجوية الملكية البريطانية، بميدلتون حين كانا في جامعة سانت آندروز الاسكوتلندية عام 2001.

وبعد أن طالت العلاقة بينهما دون أي مؤشر إلى أين ستؤدي في نهاية المطاف رغم التكهنات للصحافة الشعبية، لقبت بعض الصحف صديقة الأمير بـ«كيتي المنتظرة»، وقال بعضها إن العلاقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى. وتوقع بعضها أن يكون انفصالهما عام 2007 نهائيا خصوصا بعدما شوهدت في أحد النوادي الليلة وهي بصحبة شباب آخرين، لكنهما تصالحا بعد فترة قصيرة. وكانا قد تعرفا إلى بعضهما خلال سنوات الدراسة الجامعية، أي في السنة الأولى من دراستهما وارتبطا منذ عام 2001، إذ كانا يعيشان في بيت واحد مع مجموعة أخرى من الأصدقاء.

وبعد الإعلان مباشرة أظهرت وسائل الإعلام البريطانية بمختلف اتجاهاتها اهتمامها بالموضوع، وبدأ الخبر يتصدر نشرات الأخبار خصوصا التلفزيونية وكذلك مواقع الصحف الإلكترونية. كما بدأت المقارنة مع زواج والدته الراحلة الأميرة ديانا من والده الأمير تشارلز. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن زفاف الأمير وليام سيكون أسطوريا على غرار زفاف والده الأمير تشارلز ووالدته الراحلة ديانا في ثمانينات القرن الماضي.

وخصصت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نشرات مطولة حول الموضوع، وقام العديد من مراسليها المتخصصين في الشؤون الملكية بالبث من خارج قصري باكنغهام وكلارنس هاوس. وقالت مراسلة الشؤون الملكية مارغريت هولدر «أعتقد أن هذا الزواج سيكون ناجحا جدا، وينعكس إيجابيا على صورة المؤسسة الملكية في القرن الواحد والعشرين».

ولكن هل يمكن التكهنات حول أي زواج؟ وكان قد قيل الكثير عن زواج والدته الأميرة ديانا عندما اقترنت بوالده الأمير تشارلز، وقدم الحفل في الثمانينات من القرن الماضي بأنه زواج أسطوري مثل الخيال. لكنه، ليس فقط لم يدم طويلا، وإنما كان يعاني من ثغرات منذ اللحظات الأولى من الإعلان عنه. ويجب أن لا ننسى أن الأمير وليام يعمل في سلاح الطيران وسيكون بعيدا عن زوجته أحيانا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال ديكي أربيتار، سكرتير الملكة السابق، في تصريحات لـ«بي بي سي»، «سيقوم بواجبه الملكي، لكن من المفروض عليه أيضا أن يعمل في سلاح الجو الملكي كطيار للبحث والنجاة لثلاث سنوات قادمة، وعلى كيت أن تتعود أن تعيش وحدها أحيانا في شمال إقليم ويلز».

وتعتقد مارغريت هولدر، المتخصصة في الشؤون الملكية أن «الزواج سيعطي الأمير وليام الأمان والدفء والحياة العائلية التي يريدها»، مضيفة أن كيت ميدلتون ستضيف لمسات عصرية على العائلة المالكة، خصوصا بعد الانتقادات التي تعرضت لها العائلة الملكية خلال السنوات الماضية، والتي وصفتها بأنها لا تزال تعيش في الماضي.

هذه الصورة بدأت تتغير وبالتحديد بعد وفاة والدته والانتقادات التي وجهت للعائلة في تعاطيها مع الحدث. وعندما أعلن عن حادث السيارة التي أودى بحياة والدته جاء تأبين رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لها الذي وصفها بأنها «أميرة الشعب».

ويقال إن العائلة المالكة بدأت تتلقى النصائح من أعوانها والقريبين منها بأن تحاول تغيير صورتها القديمة وأن تلحق بالكثير من العائلات المالكة الأوروبية التي ترى أفرادها يتزوجون من عامة الشعب ويقودون الدراجات الهوائية ويختلطون بعامة الناس بعيدا عن الأجواء الرسمية.

التغييرات في صورة العائلة توجها قبل أيام انضمام الملكة إليزابيث، للموقع الاجتماعي «فيسبوك» وتأسيس صفحة باسمها على شبكة الإنترنت.

«إن ما وجده في عائلة كيت ميدلتون هو شيء كان يفتقده في حياته العائلية» خصوصا بعد وفاة والدته في حادث السيارة عام 1998، قالت هولدر، خصوصا أن عائلة ميدلتون رغم الكلام عن ثرائها، فإنها تنتمي لعامة الشعب، إذ كانت تعمل والدتها مضيفة طيران قبل زواجها من والدها رجل الأعمال.

ويقال إن كيت كان لها التأثير الكبير على الأمير وليام عندما بدأ دراسته الجامعية في سانت آندروز، حيث كانا يدرسان تاريخ الفن، خصوصا بعد أن وجد صعوبة في التكيف مع الحياة الجامعية مع الضغوط التي يتعرض لها يوميا كونه أحد أشهر أبناء العائلات الملكية في العالم وبسبب ترتيبه الثاني للجلوس على العرش البريطاني. وأقنعته بالاستمرار في دراسته الجامعية لكنه قرر دراسة الجغرافيا بدلا من تاريخ الفن.

انكشفت علاقتهما عام 2005 خلال حفلة التخرج. والتقت العائلتان على غداء احتفالا بالاثنين، وبعدها شوهدا وهما يتزلجان على الثلوج في سويسرا.

عائلة كيت ميدلتون التي تعيش في غرب إنجلترا في مقاطعة باركشاير تنتمي لعامة الشعب لكنها ثرية، إذ يعمل والدها في تجارة تقديم خدمة الحفلات ولعب الأطفال من خلال الطرود البريدية التي تطلب عن طريق الكتالوجات.