دراسة ترجح أن النوم يسهم في عملية التعلم وإدراك الأشياء

يساعد النوم العميق والغير متقطع في تذكر المدخلات التعليمية الجديدة
يساعد النوم العميق والغير متقطع في تذكر المدخلات التعليمية الجديدة

 رجحت دراسة جديدة أنك إذا كنت بحاجة إلى تعلم كلمة جديدة، فعليك التفكير فيها مليا ثم النوم مباشرة، وقد قام الباحثون بتعليم بعض المشاركين عدة كلمات جديدة في المساء، ثم اختبارهم الفوري على مدى قدرتهم في تذكر تلك الكلمات.


بعد ذلك ذهب المشاركون إلى النوم، وعند تعرضهم إلى اختبار الصباح التالي أظهروا نجاحا هائلا في تذكر وإدراك الكلمات مقارنة عما كان عليه الحال عند تلقيهم للاختبار الفوري.
 
ولم تظهر تلك التطورات لدى مجموعة المشاركين الذين تلقوا الكلمات الجديدة، ومن ثم خضوعهم لاختبار الصباح وإعادة ذلك الاختبار في المساء دون الحصول على قسط من النوم بين الاختبارين، فقد أظهرت بيانات مجموعة المشاركين الذين تم خضوعهم للنوم، أن النوم العميق والغير متقطع يساعد في تذكر المدخلات التعليمية الجديدة.
 
كذلك فقد اكتشف الباحثون أن نوعا معينا من نشاط المخ يسمى بمغازل النوم يلعب دورا كبيرا في القدرة على تذكر الكلمات الجديدة، وبالرغم من أن تلك المغازل قد تبدو بسيطة إلا أنها تعد من الأنشطة المركزة التى تشير إلى انتقال المعلومات بين منطقتين مختلفتين من مناطق تخزين الذاكرة ألا وهي منطقة الـ hippocampus  والـ neocortex.
 
فكلما زاد تعرض الفرد لمغازل النوم، كلما عمل ذلك على نجاحه في استخدام تلك الكلمات الجديدة بين مفردات لغته الخاصة.
 
وأخيرا فقد ذكر Gareth Gaskell المساعد في تأليف الدراسة والأستاذ بقسم علم النفس بجامعة يورك في إنجلترا أن النوم يساعد في إعادة تنظيم المدخلات الجديدة إلى الذاكرة، وهو الأمر الذي قام الباحثوم باكتشافه لأول مرة عمليا مع فهم مدى أهمية تلك المغازل في القدرة على التذكر والإدراك.