بدأ التجارب على الخلايا الجذعية لمعالجة أمراض القلب النادرة
يأمل أطباء القلب أن تتمكن المعالجة الجديدة من إطالة عمر المرضى المصابين بتضخم القلب.
ويحقق الأطباء ما إذا كان ممكنًا إطالة عمر المرضى المصابين بأمراض القلب غير القابلة للتحسن عن طريق استخدام الخلايا الجذعية بعد أخذها من أوراكهم وحقنها في العضو المعطوب.
ويأمل الخبراء في مركز السكتة القلبية بلندن أن يؤول عملهم إلى اختراق كبير في حياة المصابين بهذا المرض والذين يبلغ عددهم نحو 30 ألف شخص داخل المملكة المتحدة.
ويؤدي مرض "دي سي أم" إلى جعل جدار عضلة القلب رقيقة ولينة مما يجعل القلب يصبح تدريجيًا أقل قدرة على ضخ الدم في الجسم. ولا تملك الأدوية تأثيرا فاعلا مما يدفع حالة المريض بالتدهور حتى يموت إلا إذا أعطوا قلبًا جديدًا.
ونقلا عن صحيفة الغارديان فإن فريقًا من الباحثين يقوده اخصائي القلب البروفسور انتوني ماثور على وشك البدء بأول تجربة لاختبار ما إذا كانت الخلايا الجذعية قادرة على إصلاح قلب المريض.
وقال البروفسور ماثور لمراسل الصحيفة اللندنية: " نحن نستخدم علاجات الخلايا الجذعية والطب التجديدي سعيًا لتحسين عمل القلب وربما إطالة عمر المرضى".
سيقوم البروفسور ماثور بمعالجة 90 متطوعًا: نصفهم يعطى خلايا جذعية مأخوذة من مخ العظام في أوراكهم لتحقن في قلوبهم.
أما النصف الآخر فستأخذ خلاياهم الجذعية وتجمد ويعطون بدلا من ذلك مادة غير فاعلة لكنهم سيعالجون لاحقًا إذا كانت التجربة ناجحة.
لكن البروفسور بيتر وايسبرغ المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية الخيرية قال إن على المرضى ألا يتوقعوا نتائج باهرة إذ أنه "في الوقت الحاضر هناك أمل أكثر منه توقعا لأن العلم الذي وراء الخلايا الجذعية لم يزل غير ناضج بما فيه الكفاية كي نكون واثقين تمامًا من النجاح".