شركة باير تعلن الحرب على مافيات الصيدليات الالكترونية

فى غالب الأحيان،تكون الأدوية الالكترونية مزيفة ورديئة التصنيع، لكونها تحوي مواد أولية منتهية الصلاحية وسامة على الصحة البشرية.
فى غالب الأحيان،تكون الأدوية الالكترونية مزيفة ورديئة التصنيع، لكونها تحوي مواد أولية منتهية الصلاحية وسامة على الصحة البشرية.

يخاطر واحد من أصل خمسة أوروبيين، صحياً، أثناء شراء أدوية، تحتاج وصفة الطبيب، عبر الشبكة العنكبوتية. فمنذ ولادة الأزمة الاقتصادية، في خريف عام 2008، بدأت الصيدليات الالكترونية (الافتراضية) التفشي بصورة خارجة عن تحكم السلطات الصحية المحلية، حول العالم.


وبين الأدوية التي تُباع على الانترنت، يوجد تلك الجنسية، لا سيما تلك التي تعالج مشاكل الضعف الجنسي لدى الرجال، كما الفياغرا وسياليس وليفيترا، التي يمكن للمستهلكين شراؤها عبر الانترنت بصورة مجهولة، وبأسعار تصل إلى رُبع القيمة المعتمدة لدى أصحاب الصيدليات التقليدية.

في غالب الأحيان، تكون هذه الأدوية الالكترونية مزيفة ورديئة التصنيع، لكونها تحوي مواد أولية منتهية الصلاحية وسامة على الصحة البشرية.

مما لا شك فيه أن جزء من الصيدليات الانترنتية، التي تتخذ من سويسرا مقراً تجارياً لها، لديها كل الرخص لبيع المنتجات الخاضعة دورياً لرقابة السلطات المختصة. بيد أن العام الجاري شهد هنا مصادرة أطنان من الأدوية التي كان 15 % منها غير شرعي المصدر.

في سياق متصل، يشير ماركوس ماير، خبير التسويق في شركة باير شيرينغ فارما، إلى أن مافيات الصيدليات الالكترونية تنجح كل عام في جني ما مجموعه 11 بليون يورو، في أوروبا وسويسرا معاً. في ما يتعلق بالأسباب الرئيسة التي تحضّ المستهلكين على التبضع من هذه الصيدليات فإنها ذات طبيعة اقتصادية بحتة.

فالأسعار متدنية والخصومات المعروضة على كل من يشتري كميات كبيرة من الأدوية مغرية جداً. كما يستطيع المستهلكون عن طريق الانترنت شراء أدوية إبداعية لا تتوافر أو غير مرخص لها بعد، في دولتهم.

ويتوقف الخبير للإشارة الى أن المستهلك يختار الانترنت كي يبتعد بالتالي عن الخجل والإحراج والاحمرار الذي "يلفه لفاً" عندما يتوجه شخصياً إلى الصيدليات التقليدية لشراء بعض الفئات من الأدوية، خصوصاً تلك النفسية والمتعلقة بعلاج الضعف الجنسي.

هذا وتلعب تقلبات اليورو أمام الدولار الأميركي، إضافة إلى تطوير أنظمة أمنية متقدمة لإدارة دفع الصفقات التجارية عبر بطاقات الائتمان دوراً بارزاً في جذب مستهلكي الأدوية، مجهولي الهوية، إلى أكشاك الأدوية الالكترونية.

في ما يتعلق بمصانع الأدوية المزيفة، ينوه الخبير ماير بأنها تستوطن في رومانيا ومولدافيا والهند وأسبانيا (بصورة متواضعة).

ولمحاربة مافيات تزوير الأدوية، قررت شركة باير قطع سعر دوائها الجنسي (المعروف باسم فاردينافيل أو ليفيترا) ثلثين. ما يعني أن سعر كل علبة، تحتوي على أربع حبات كل حبة منها وزنها 5 مليغراماً، سيُباع في سويسرا بحوالي 18 فرنك سويسري (13.10 يورو) بدلاً من 55 فرنك سويسري (40.30 يورو).

ويكمن هدف شركة باير في إبعاد المستهلكين عن الانخراط في عالم تجاري الكتروني، يشكل خطراً صحياً عليهم، إضافة إلى الحد من أنشطة منظمات، تستغل مصائب الناس لجني بلايين اليورو منهم، طوعاً.