هل يفيد الليزر في علاج عدوى الأظافر الفطرية؟
يطلق على هذه العدوى اسم «عدوى الأظافر الفطرية» (الفطر الظفري) onychomycosis. ويمكنها التأثير أيضا على أظافر أصابع اليد أيضا، وهناك نوعان من نظم الليزر المخصصة لعلاج عدوى الفطريات التي تصيب أصابع القدم، اجتذبا الأنظار، وهما نظام «نوفيون» Noveon، ونظام «باثوليز بين بوينت فوت ليزر» PathoLase PinPointe FootLaser الليزرية.
تستند فكرة العلاج بالليزر إلى أن حزمة أشعة الليزر الدقيقة بمقدورها القضاء على الفطريات من دون إحداث أي ضرر في الأنسجة المحيطة بالظفر، وقد ترسخ توظيف تقنيات الليزر في عدد من الحالات المرضية الأخرى، ومنها جراحة حالة إعتام عدسة العين cataract، عمليات جراحة الأسنان، وإزالة الشعر.
وعلى الرغم من وجود دلائل مختبرية على أن الليزر يمكنه أن يقضي على الأحياء الصغيرة جدا من الفطريات، فإن التجارب الإكلينيكية التي أجريت على البشر ظلت محدودة حتى الآن.
وفي عام 2008 أعلنت شركة «نومير ميديكال تكنولوجيز» التي تصنع ليزر «نوفيون» نتائج دراسة شملت 39 ظفرا لأصابع القدم، وظهر أنه بعد أربع عمليات علاج لم يعد نحو نصف تلك الأظافر مصابا بالعدوى الفطرية النشطة،
وتحسنت حالة 76 في المائة منها.
ويصعب تقييم هذه النتائج لأنها قدمت في تقرير أمام مؤتمر علمي، ونشرت خلاصتها ضمن نشرات المؤتمر إلا أنها لم تنشر في مجلة علمية يشرف على تحريرها خبراء في هذا الميدان.
كما لا توجد دراسة موجهة للمقارنة بين توظيف العلاج بالليزر وبين العلاجات الأخرى المستخدمة على نطاق واسع.
وكذلك فإن التأثيرات البعيدة المدى للعلاج بالليزر غير معروفة. وأخيرا فإن كلا هذين النظامين الليزريين لم يحصل على إجازة من وكالة الغذاء والدواء الأميركية حتى ربيع 2010.
إن الرغبة القوية للعثور على علاج من «عدوى الأظافر الفطرية»، مفهومة. فالعدوى الفطرية يمكنها التسبب في زيادة سمك الظفر الذي يصبح شكله ممتلئا، فاقدا للونه، ومشوها.
ويمكن أن يصبح قص الظفر صعبا كما يمكن أن يتسبب في الإحراج. وللأشخاص المصابين بمرض السكري، والمعانين من نقص حاد في المناعة، فإن فطريات أظافر أصابع القدم قد تتطور نحو حالة عدوى أكثر خطورة.
القضاء على الفطريات
من الصعب جدا القضاء على الفطريات التي تشتهر بمقاومتها الشديدة. والفطريات أحياء مجهرية قوية جدا، وبمقدورها اجتياح الظفر عبر تشقق صغير جدا في الجلد، بل وعند حدوث أي انفصال بين صفيحة الظفر وبين وسادة الظفر.
وتوجد الكثير من الدهونات الموجهة للعلاج التي تباع من دون وصفة طبية، إلا أن أيا منها لا يعتبر فعالا.
ويعمل الدهان الموضعي «سيكلوبيروكس» ciclopirox («بينلاك» Penlac) بشكل أفضل ما من الأدوية الوهمية، إلا أنه لا يعالج الحالة! وحتى الآن فإن الأدوية الموصوفة طبيا التي تتناول عبر الفم تعتبر أفضل العلاجات، إلا أنها لا تعتبر علاجا سهلا.
إذ يجب أن يتم تناولها بين 6 إلى 12 أسبوعا، كما يمكنها أن تقود إلى أعراض جانبية مثل الطفح الجلدي، الإسهال، وتضرر الكبد، ولذا يجب أن يخضع المصابون إلى مراقبة الطبيب.
وإن نجح العلاج فإن ظفرا جديدا ينمو للحلول محل الظفر القديم، وهي العملية التي تحتاج إلى مرور عدة أشهر. إلا أن العدوى الفطرية قد تظهر لاحقا حتى بعد إتمام العلاج ونجاحه.
ويزداد الاهتمام بالعلاج بالليزر لأنه لا يخلف أي أعراض جانبية مثل تلك التي تخلفها الأدوية المتناولة عبر الفم.
وعلى الرغم من عدم إجازة وكالة الغذاء والدواء العلاج بالليزر فإن بعض أطباء القدم يوظفون الآن ليزر «باثوليز بين بوينت ليزر»، لأن العلاج به غير مؤلم ولا يحتاج سوى 10 دقائق لكل أصبع في القدم.
إلا أن تكلفة العلاج بالليزر عالية جدا وتصل إلى 1000 دولار. والأهم من ذلك كله أنه لا توجد أي معلومات عن سلامته وفاعليته.
وفي هذه الأحيان، فإني اقترح عليك أن تستكشف أنواع العلاجات التي تمت إجازتها فعلا، تحت إشراف طبيب متخصص.
خطوات للحماية من عدوى الأظافر الفطرية
تنتعش الفطريات في الأوساط الرطبة، ولذا فإن من المهم الحفاظ على أظافر أصابع القدم قصيرة. كما يجب دوما قصها، والحفاظ على نظافتها وتجفيفها.
وإليك بعض النصائح:
- جففي قدميك تماما بعد الحمام. وإن كان لديك جهاز لتجفيف الشعر، استعمليه بأدنى طاقته لتجفيف أظافر القدم.
- البسي الأحذية دوما في أماكن نزع الملابس، في المسابح، أو المنشآت الرياضية، وفي الحمامات العامة.
- كلما سمحت الأمور، البسي جوارب ذات نسيج صناعي لطرد قطرات الماء من قدميك، وإن كنت تعانين من تعرق القدمين استبدلي الجوارب خلال اليوم.
- البسي الأحذية المناسبة لقدميك المصنوعة من مواد قابلة للتنفس.
- لا تلبسي الجوارب الضيقة التي يمكنها أن تحبس الرطوبة بين أصابع قدميك.
- لا تتلاعبي بالجلد المحيط بأصابع قدميك.
- استعملي بخاخا أو مسحوقا مضادا للفطريات لأحذيتك أو لقدميك.
- حافظي على نظافة أدوات قص الأظافر. عقميها باستمرار. وعند زيارة صالون للعناية بالأظافر، تأكدي من نظافة أدواته.
- لا تحاولي صبغ ظفر أصبع القدم المصاب بأصباغ الأظافر، إذ أن الصبغ سيحبس الرطوبة ويزيد الحالة سوءا.