لفافات الشعر .. استخدمتها كليوباترا وماري أنطوانيت
قبل اختراع مجفف الشعر الكهربائي «السيشوار» وغيره من الأدوات الحديثة الخاصة بتصفيف الشعر مثل مكواة التمليس وغيرها، كانت الملكة كليوباترا تستعمل لفافات الشعر «roll hair»، لفرد شعرها والمحافظة على نعومته ولمعانه. ملكة فرنسا مارى أنطوانيت أيضا استعملت هذه اللفافات كإحدى أهم أدوات تصفيف الشعر.
وعلى مر العصور استعانت النساء بقطع خشبية ذات شكل أسطواني للف خصلات شعرهن عليها حتى يحصلن على شعر مفرود بتموجات ناعمة.
هذه القطع تطورت مع الزمن، وأصبحت تعرف باسم «رولات» الشعر البلاستكية أو المعدنية وحتى الإسفنجية.
ومع بداية الخمسينات، أي العصر الذهبي للأزياء والجمال والسينما، ظهرت في الساحة الكثير من مستحضرات العناية وأدوات التجميل التي تستعين بها العارضات والنجمات على حد سواء، لكن بطريقة أكثر احترافية.
يشرح مصفف الشعر علاء الأسمر: «في الخمسينات والستينات كان مشهدا اعتياديا أن نرى نجمات مثل فاتن حمامة أو نادية لطفي، أو هند رستم، أو مارلين مونرو وغيرهن كثيرات يقمن بلف خصلات شعرهن حول هذه الأسطوانات، وهذا ما كان يطلق علية أسلوب الهوانم. فالهانم آخر ما تفعله قبل النوم لف شعرها حتى يكون في الصباح في أبهى حالاته.
ولكن هذا الأمر غير موجود في السينما حاليا لضيق الوقت والاعتماد على الثقافة السريعة في كل شيء حتى العناية الشخصية.
فعندما ظهرت الفنانة سيرين عبد النور في كليبها الأخير (حبيبي ارجع تاني) كانت قد قامت بلف شعرها كله على عدد من بكرات الشعر ولم تنزعها إلا في الثواني الأخيرة من الكليب وهذا شهادة عصرية من نجمة جميلة مثل سيرين تؤكد أن (الرول) لا يفسد من شكل المرأة حين تضعه بل العكس بالعكس يعطي انطباعا لدى من يراها أنها تستخدم شيئا من زمن الهوانم والجميلات».
ويضيف الأسمر أن «رولات الشعر» ما زالت تتربع على عرش أدوات التصفيف على الرغم من ظهور كثير من المنتجات الحديثة للعناية بالشعر. فعلى الرغم من أنها أداة بسيطة جدا، فإنها تعطى نتائج رائعة سواء كان الشعر مبللا أو خضع للكي أو التجفيف الكهربائي، فهو يقوم بتطويع الشعر وإعطائه الشكل المرغوب في الحصول عليه.
ويتابع أنه «بحسب حجم هذه اللفافات، تستطيعين الحصول على الكثافة المطلوبة، علما بأن حجمها يتباين بين سنتيمتر و5 سم، كما تتفاوت أسعارها حسب خامات الصنع؛ أرخصها البلاستيكية وأغلاها المصنوعة من خامات طبيعية».
ويضيف علاء أن أغلب السيدات كن سابقا يخصصن يوما من الأسبوع لزيارة صالون التجميل ويحرصن على لف شعرهن بـ«الرولات» والبقاء تحت المجفف يتصفحن المجلات، لكنهن اليوم وبسبب إيقاع الحياة السريع، لا يزرن الصالون سوى مرات معدودات ويفضلن السرعة.
إذا كنت واحدة من هؤلاء اللاتي ليس لديهن الوقت للذهاب إلى صالون، يقدم علاء الأسمر بعض النصائح للاستعمال الأمثل للرولات في البيت للحصول على نتيجة احترافية:
- احرصي بعد الانتهاء من تجفيف شعرك بـ«السيشوار» على لفه بـ«الرولو» وتركه لبعض الوقت لتسريحة تدوم أكثر.
- تنتشر في الأسواق أنواع من «الرولو الساخن» «Hot rolls لتقليل وقت إبقائها على الرأس، لكن يفضل تجنبها لأنها غير صحية وتتلف الشعر إذا كان مبللا، مع أنها مثالية للشعر المجعد ولكن بعد تجفيفه.
- اختيار الفرشاة مهم في عملية اللف، فأنت في حاجة إلى فرشاة دائرية من نوع جيد لأنها تجعل «الرول» محكما أكثر على الرأس وهذا يعطي للتسريحة رونقا وعمرا أطول.
- إذا كان شعرك مجعدا وجب عليك اختيار الأحجام المتوسطة حتى لا تعطى الشعر ارتفاعا وكثافة تريدين التخفيف منها.
- ترتيبك لهذه اللفات على شعرك يجب ألا تكون عشوائية لأن النتيجة حينها ستكون سيئة. حاولي أن تضعيها حسب أحجامها على أجزاء وزوايا معينة من شعر، حسب الطول مثلا.
- إذا جلست تحت المجفف يجب ألا تقل المدة عن 30 دقيقة قبل فكها من شعرك ثم تأكدي أنها بردت تماما قبل ذلك حتى لا يفقد الشعر بريقه وحيويته.
- مرري أصابعك على الخصلات بعد فكها حتى لا تبقى متشابكة وحتى تحصلي على مظهر متماوج وطبيعي.
- احرصي على أن يكون مكان المشبك دائما أسفل الرول حتى يكون الشعر منحنيا بعيدا عن فروة الرأس لمنع ترك علامات على الشعر.
- قبل البدء في تجفيف الشعر يفضل استعمال مستحضر حماية من الحرارة التي قد تتلف الشعر متسببة في جفافه وتقصف أطرافه. «بيولاج ثيرمو أكتيف ريبير كريم» عبارة عن لوسيون يقوم بمهمة البلسم مع فرق كبير وهو أنه يترك من دون شطف حتى يعمل بلسما وواقيا في الوقت ذاته.
بعد غسل شعرك وتنشيفه بالفوطة ضعي كمية معقولة من الكريم بشكل متساو قبل البدء في استعمال المجفف الكهربائي أو اللفافات
- أما إذا كنت تعانين من شعر خفيف وتريدين منحه كثافة فيمكنك الاستعانة بمستحضر «جو بيج» وهو أيضا من شركة «ماتريكس»، وزعي كمية سخية منه على مجموع شعرك قبل استعمال «الرولو» أو مجفف الشعر الكهربائي
- شعرك في الصيف يتعرض للكثير من الجفاف، كما أنه يتأثر سلبا بأشعة الشمس فوق البنفسجية إذا لم تراعيه. ولأن تصفيفه في الصالون بشكل يومي عملية متعبة ومكلفة، استثمري في هذه المكواة التي ستمكنك من الحصول على خصلات متماوجة أو مسترسلة حسب الرغبة، إذ لم يتوفر لديك الوقت لاستعمال «الرولو».