دراسة حديثة: أمال بشأن أبتكار خلايا بشرية مقاومة للإيدز
أعلن علماء نجاحهم في العثور على ثلاثة أجسام مضادة طبيعية في جسم الإنسان لديها القدرة على عزل حركة 90 في المائة من سلالات فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض "الإيدز" في انجاز يمكن وصفه بانه أول اختراق جدي على صعيد مكافحة الفيروس وتوفير لقاح مضاد له.
وقال بيتر كونغ كبير أخصائيي علوم الأحياء الهيكلية في المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض الشديدة العدوى "هذا أمر بالغ الأهمية لأنه بات لدينا أخيراً أجسام مضادة قادرة على تشكيل اللبنة الأساسية لأي لقاح مستقبلي.
يشار الى أن منظمة الصحة العالمية صنفت مرض الإيدز على أنه أكثر الأمراض الفيروسية فتكاً في العالم، وقد تسبب عام 2008 بوفاة أكثر من مليوني شخص، ويعيش اليوم 33 مليون إنسان وهم يحملون الفيروس في أجسامهم.
وأضاف كونغ، إن نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة العلوم تدل على أن الأطباء "ربما بات لديهم الفرصة على إبطال خطورة الفيروس".
وذكر كونغ بأن الفارق بين الأجسام المضادة المكتشفة حالياً ومجموعات أخرى اكتشفت في السابق دون أن تثبت قدرتها على مكافحة المرض تكمن في أن الأجسام الحالية لديها البنية الهيكلية التي يمكن استخدامها في توفير لقاحات.
وبحسب الدراسة فإن الأجسام الثلاثة المكتشفة موجودة بشكل طبيعي لدى عشرة في المائة من المصابين بنقص المناعة في العالم، وتمتاز بقدرتها على تتبع نقاط الضعف في الفيروس والعمل على عزله، وهي تشير بالتالي إلى أن جهاز المناعة لدى البشر قادر على إفراز مواد تقاوم فيروس "اتش اي في" المعروف بالايدز ويجب بالتالي العمل على دفعه لإنتاجها بكميات كبيرة.
من جهته، قال أنطوني فوسي، مدير المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض الشديدة العدوى لشبكة سي ان ان الاخبارية "من النادر أن يتمكن جسم الإنسان من التصدي بشكل فعال للفيروس المسبب لمرض الإيدز، ولكننا عثرنا على أشخاص لديهم هذه المقدرة، وتمكنا من التعرف على الأجسام المضادة.
أجسام مضادة ينتجها الجسم بوسعها مقاومة الايدز
أظهرت دراسة حديثة إمكانية أن يتوصل الانسان في المستقبل، إلى تخليق خلايا في الجسم البشري مضادة لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف بـ"الإيدز"، مما يتيح للمرضى المصابين به التحكم في الفيروس القاتل دون حاجة إلى تعاطي عقاقير مضادة.
وقام فريق من الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا بنقل خلايا قاعدية من الدم إلى فئران المعمل بعد معالجة تلك الخلايا عن طريق التخلص من البروتين الكائن فيها والذي يعتقد انه يساعد في انتشار فيروس HIV المسبب لمرض الايدز.
وتم تعريض الفئران بعد ذلك للفيروس فلم تظهر عليها بعد عدة أسابيع سوى أعراض ضعيفة من الإصابة.
أما الفئران التي لم تحقن بالخلايا المعالجة فقد انتشر فيها الفيروس وأصبح جهاز المناعة فيها بادي الضعف.
وكان العلماء قد اكتشفوا قبل عقد من الزمان أن الأشخاص الذين لديهم فجوة دقيقة للغاية في العلامة الجينية الموجودة لديهم، والتي تنتج البروتين الذي يساعد على اختراق الفيروس للخلايا ويدعى CCR5 هؤلاء الأشخاص أكثر قدرة على مقاومة فيروس HIV ويتأخر ظهور المرض لديهم من غيرهم.
وقادت فريق العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس البروفيسورة باولا كانون، اتي نشرت نتائج البحث في دورية نايتشر العلمية.
ويقول واضعو الدراسة إن تطبيق هذه الطريقة على الانسان يتطلب مزيدا من الأبحاث في المستقبل.