كيف تجعلين «لهاية» طفلك .. آمنة؟
من الأخطاء الشائعة أن تلجأ بعض الأمهات إلى إسكات أطفالهن الرضع بإعطائهم «اللهاية» أو المصاصة بدلا من الحليب الطبيعي والحضن الدافئ، والأكثر من ذلك أن تستمر هذه العادة لدى الأمهات إلى ما بعد السنتين والثلاث من عمر الطفل.
وتختلف الآراء حول تأثيرات اللهاية المحتملة خاصة على المدى البعيد، فالبعض يحذر من استعمالها بادعاء أنها تتسبب في حدوث تشويهات في الأسنان والفكين كما تساعد على إصابة الطفل بالعدوى البكتيرية والنزلات المعوية، في حين يؤكد الآخرون أن المص بحد ذاته، سواء مص الأصبع أو اللهاية، يعمل على تقوية عضلات الفم والفكين.
وحيث إن هذين الرأيين يفتقدان إلى الأدلة والبراهين العلمية، فإن المصاصة أو اللهاية ستظل أداة آمنة نسبيا للأطفال الرضع باعتبار الرغبة في المص لدى الرضيع هي غريزة لديه ويجب أن لا نحرمه منها، وفي نفس الوقت يجب على الأم أن تستخدم اللهاية بشكل صحيح لتجنب المشاكل المحتملة.
«الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» تؤيد استعمال الطفل الرضيع للهاية، وتقدم مجموعة من الاقتراحات التي تضمن سلامة الطفل واللهاية، نذكر منها:
- عند شراء اللهاية، يجب التأكد من أنها مصنوعة من مادة آمنة، علما بأن اللهايات البلاستيكية الصلبة تعتبر خيارا آمنا.
- يستحسن أن تكون اللهاية قوية وكبيرة بما فيه الكفاية حتى لا يقوم الطفل بابتلاعها، بحيث يكون الجزء السفلي من اللهاية واسعا، لا يقل عن بوصة واحدة ونصف البوصة، والهدف من ذلك أن تكون أكبر من فتحة فم الرضيع حتى لا تنزلق داخل فمه.
- عدم ربط اللهاية بحبل إلى السرير أو العنق حتى لا نعرضه للخنق.
- عدم غمس اللهاية في محلول سكري.
- لا تقدم للطفل حلمة زجاجة الرضاعة بدلا من اللهاية نفسها، فإنها تنطوي على مخاطر الاختناق.
- افحص اللهاية بانتظام لمعرفة ما إذا كانت آخذة في التدهور والتمزق أو تغيير اللون. وفي هذه الحالة يتم استبدل اللهاية على الفور.