هل علاج الجلد التالف هو التقشير الكريستالي؟
خاص الجمال - محمد إبراهيم
إن سحج الجلد أو التقشير الكريستالي للجلد يتم عن طريق استخدام آلة سطحية تمر على سطح الجسد على نحو سلس، إنها الطريقة الأكثر شيوعاً لتحسين تقشير جلد الوجه والتخفيف من التجاعيد.
إن التقشير الكريستالي يشبه إلى حد كبير استخدام ورقة صنفرة ناعمة على الجلد، وهي عبارة عن عجلات دوارة ذات سطح خشن على غرار ورقة الصنفرة ذات السطح الخشن لإزالة الطبقات العليا للجلد، ويتم تخدير الجلد لإتمام هذا الإجراء.
وتتم عملية التقشير الكريستالي على المناطق الصغيرة أو الكبيرة من الجلد، فهي غالباً ما تتم أكثر من مرة للشخص الواحد أو على عدة مراحل، خاصة إن كان الجزء المتطلب علاجه هو جزء عميق في الجلد يحتاج لإزالة عدة طبقات من الجلد.
بعد ذلك تتم تغطية الوجه جيداً ووضع بعض المراهم عليه لحماية الجلد الخام، وسيصاب الجلد بالاحمرار لعدة أيام أو أسابيع حتى تنمو طبقة جديدة من الجلد مرة أخرى.
وربما تسألين نفسك سؤالاً وهو:
هل أنا مُرشحة لإجراء عملية التقشير الجلدي؟
كثيراً ما يُستخدم التقشير الكريستالي لعلاج الجلد من حب الشباب أو مرض الجدري المائي، أو علاج الندوب الجلدية الناجمة عن إصابة أو عملية جراحية، ويمكن أن يساعد أيضاً على:
1- حل مشاكل تصبغ الجلد.
2- حل مشكلة التجاعيد الناعمة.
3- إزالة الوشم و علاج المناطق المُصابة بأضرار أشعة الشمس.
ولكن التقشير الجلدي ليس العلاج المناسب لمن يعاني من عيوب خلقية في الجلد، وبعض أنواع الشامات والحروق الجلدية، وينصح الأطباء بعدم إجراء التقشير الكريستالي عند وجود حب شباب نشط على سطح الجلد، حيث إنه من الممكن أن يؤدي إلى العدوى.
وإذا كنتِ تدخنين، فلا يجب إجراء عملية التقشير الجلدي، حيث أن التدخين يعوق وصول الدم إلى خلايا الجلد إضافة إلى أنه قد يسبب سوء التئام الجروح على الجلد، وإن كنتِ مصابة بداء السكري فأنتِ غير مرشحة جيدة أيضاً.
وعادة ما لا يتم إجراء عملية التقشير الجلدي على البشرة السوداء أو الداكنة نوعاً ما حيث إن ذلك سيغير من لون البشرة.
كيف يتم إجراء هذه العملية؟
عادة ما تأخذ عملية التقشير الجلدي مدة تتراوح بين بضع دقائق إلى حد أعلى ساعة ونصف، وهذا يعتمد على مساحة المناطق التي تُعالج في بشرتك، ويمكن أن يتم إجراء هذه العملية في عيادة الطبيب أو إحدى مراكز التجميل أو المستشفيات، ويتم ذلك عن طريق طبيب تجميل أو طبيب أمراض جلدية.
أولاً يتم تطهير الجلد جيداً ثم تخديره، ويمكن للطبيب أيضاً أن يعطيكِ دواءًا يساعد على الاسترخاء أثناء العملية، وفي معظم الحالات ستكونين مستيقظة وواعية أثناء إجراء العملية الجراحية.
وفي الحالات الأكثر شدة، قد يفضل الطبيب أن تكوني نائمة طوال العملية وبعد ذلك يأتي دور الأداة ذات العجلة عالية السرعة في الدوران بسطحها الخشن الذي يلامس الجلد لإزالة الطبقات العليا من سطح الجلد بطريقة غير منتظمة.
ما هي مدى التحسينات التي يمكن أن أتوقعها؟
ستكون هناك تحسينات طويلة الأجل قد طرأت على جلدك، ولكن هذا لا يعني إزالة جميع العيوب وجميع آثار الشيخوخة، وعندما ينمو الجلد مرة أخرى فإنه عادة ما يكون أكثر سلاسة.
فإن كنتِ تعانين من ندوب عميقة في البشرة، فقد يصف لكِ الطبيب مزيجا من الأدوية بعد إجراء العملية ضماناً لنجاح العملية.
هل هناك أي مخاطر؟
إن الخطر الأكثر شيوعاً هو حدوث تغييرات في لون الجلد، إضافة إلى أن العلاج يمكنه أن يسبب وجود طبقات سميكة في الجلد، ووجود طفح جلدي أو غيره من ردود الفعل للجلد.
إن احمرار الجلد وما شابهه من تلك التغيرات عادة ما تكون مؤقتة، لكن قد يحدث احمرار دائم مما يسبب تغير مظهرِك بشكل دائم، ومن الممكن أن يحدث قرح جلدية أيضاً.
ماذا يمكن أن أتوقع خلال النقاهة؟
ستصاب بشرتك بالاحمرار والانتفاخ بعد إجراء العملية، وسيكون من الصعب جداً الكلام والأكل أيضاً، وقد تشعرين بالوخز أو الحرقان، لذلك ربما يصف لك الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الألم، وسوف يبدأ التورم في الزوال خلال بضعة أسابيع.
ووجود قشرة فوق الجلد يشير إلى أنكِ في طريقك للتعافي، وهذه المناطق ستتغير إلى جلد جديد ولكنه وردي، وسيستغرق الشفاء 10 أسابيع، كما أن الطبيب سيصف لكِ دواءًا لعلاج الحكة.
وسوف يكون جلدك الجديد لونه فاتح أكثر، وحساس ولونه وردي، وسيتلاشى هذا اللون الوردي خلال 8 أو 12 أسبوعاً.
ويمكن في كثير من الأحيان أن يُستخدم المكياج لستر هذه التغيرات، لمدة 3 إلى 6 أشهر، وستحتاجين إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس، كما يجب عليك استخدام واقي لأشعة الشمس بعد العملية لمدة 12 شهراً.