زيادة كبيرة في كميات الكربون في الجو

اعلن "مشرو ع الكربون العالمي" الذي يهتم بالاحتباس الحراري ان وتيرة انطلاق غاز ثاني اوكسيد الكربون الى الجو قد ارتفعت بشدة خلال السنوات القليلة الماضية.


 

وصرح الدكتور مايك رابوك رئيس مشروع الكربون العالمي خلال مؤتمر علمي عقد في استراليا بان غاز الكربون المنطلق الى الجو بسبب النشاط البشري قد ارتفع بنسبة 1بالمائة سنويا حتى عام 2000 لكن بعد ذلك التاريخ ارتفعت النسبة الى اثنين ونصف بالمائة سنويا.

 

واشار رابوك الى ان اكثر من 7.9 مليار طن من الكربون قد انطلق الى الجو خلال العام الماضي بينما كانت الكمية عام 2000 اقل من 6.8 مليار طن.

 

وقد تزامن الاعلان عن هذه الدراسة مع الاعلان عن دراسة مماثلة قامت بها منظمة الارصاد الجوية العالمية حول الانبعاثات الغازية الى الجو اظهرت زيادة ملحوظة في تركيز الكربون في الغلاف الجوي.

 

وحسب الدراسة يعود سبب ارتفاع نسب الانبعاثات الغازية الى الغلاف الخارجي الى ازدياد الاعتماد على الفحم الحجري في محطات توليد الكهرباء وغيرها من الانشطة بسبب ارتفاع اسعار النفط وعدم وجود بديل عن الفحم الحجري.

 

الحدود القصوى

يقوم منتدى التغيرات المناخية الدولي بمراقبة نسبة الانبعاثات الغازية وغيرها من العوامل التي تؤدي الى الاحتباس الحراري.

 

وتقول الباحثة ميليس الن من جامعة اوكسفورد البريطانية تعقيبا على توقعات منتدى التغيرات المناخية الدولي "يبدو اننا نواجه اسوأ السيناريوهات الخاصة بارتفاع نسبة الانبعاث الغازي الى الغلاف الجوي.

 

واسوأ السيناريوهات التي توقعها المنتدى هو ارتفاع درجة حرارة الارض بحدود 5.8 درجة مئوية ما بين عام 1990 ونهاية القرن الحالي.

 

وقالت الن " لا بد لنا من ايجاد بديل عن سياسة التقشف".

 

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا قد اعلنت امام مؤتمر الامم المتحدة للتغيرات المناخية الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي ان اقتصادياتها قد حافظت على نموها لكن دون زيادة تذكر في نسب الانبعاثات الغازية.

 

وتعقبا على ذلك قالت الباحثة الن "ان الخطوات الايجابية التي تم تحقيقها خلال السنوات الثلاثين الماضية لم تعد تكفي وعلينا تخفيض الانبعاث الغازية بشكل ملموس".