حرب على تاج أمريكا بين 50 ملكة جمال و"كاسحة ألغام" لبنانية

ريما فقيه ثاني مؤهلة للفوز
ريما فقيه ثاني مؤهلة للفوز

اختار ملايين الأمريكيين مهاجرة من لبنان في ولاية ميتشيغن الأمريكية، كثاني مؤهلة للفوز بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة، عبر تصويت ألكتروني دعا إليه موقع "مس يو أس" على الانترنت قبل أشهر، وشمل 51 متنافسة تمثل كل منهن ولاية، في بلاد لم تعرف في تاريخها لبنانية الأصل اقتربت من الجلوس على عرش الجمال الأميركي كما اقتربت ريما فقيه، البالغة من العمر 24 سنة.
 
ريما كاسحة الألغام 
واتصلت "قناة العربية" الأحد 16-5-2010 بريما الموصوفة بأنها "كاسحة ألغام" من الصعب مواجهتها في مسابقات ملكات الجمال، وآخرها فوزها في منتصف العام الماضي بلقب ملكة جمال ولاية ميتشيغن التي تمثلها هذه الليلة في حفل اختيار ملكة جمال الولايات المتحدة بمدينة لاس فيغاس، فقالت عبر الهاتف إنها من "صريفا" التي أبصرت فيها النور، وهي بلدة تبعد21 كيلومترا عن مدينة صور في الجنوب اللبناني، ومنها هاجرت مع عائلتها الى جامايكا حين كان عمرها 7 سنوات، ثم هاجرت العائلة ثانية من هناك الى نيويورك.


وقالت ريما التي ذكرت بأن والدتها كانت أول من شجعها على مسابقة العام الماضي إن والدها، حسين فقيه، هو من شجعها هذه المرة على خوض مسابقة هذا العام "وأعطاني نصيحة ذهبية حين طلب مني أن أكون طبيعية كما أنا تماما، وكما سأكون اليوم" بحسب ما قالت بلهجة لبنانية لا يبدو أنها تغيرت بعد العيش 17 سنة خارج لبنان الذي تزوره دائما مع عائلتها أو بمفردها.

متخرجة من جامعة ميتشيغن
وتقيم ريما، المتخرجة من جامعة ميتشيغن بالاقتصاد وادارة الأعمال، مع عائلتها في مدينة ديربورن، وهي تنوي دراسة الحقوق في الجامعة نفسها بدءا من هذا العام، لكن همها الأول الآن هو المسابقة التي تجري هذه الليلة في منتجع "بلانت هوليوود" الشهير بلاس فيغاس وتنقل تفاصيلها الشاشات التلفزيونية إلى الملايين في الولايات المتحدة وخارجها.

ولريما، التي فازت في منتصف 2008 بلقب ملكة جمال المغتربات في مسابقة تمت في بيروت وشاركت فيها العشرات من اللبنانيات المهاجرات في دول بخمس قارات، أربعة اخوة، تبدأ أسماؤهم جميعا بحرف الراء، وأصغرهم رامي وهو طالب عمره 15 سنة، ثم ربى وعمرها 34 عاما. وهناك رنا التي تكبرها بأكثر من عام. ثم شقيقها ربيع وهو مهندس مدني ومتزوج عمره 37 سنة.

وكانت "قناة العربية" تحدثت أيضا الى ربيع فقال إن العائلة التي تزور لبنان باستمرار تعيش في ديربورن حياة مزدوجة لكنها متناسقة "فنحن نتكلم العربية في البيت ونتناول الطعام اللبناني ونعيش تقاليدنا كما كنا في لبنان تماما، لكننا في الوقت نفسه مواطنون أميركيون وجزء من هذه البلاد". وقال ان عائلته هي من صريفا، لكنها كانت تعيش في مصيف سوق الغرب قبل هجرتها الجماعية إلى الولايات المتحدة.

وذكر أن والده حسن كان يملك مطعما لبنانيا في نيويورك "كان اسمه مطعم مريم، ثم باعه وانصرف للعمل في حقل التجارة حاليا". كما ذكر أن شقيقته ريما هي الوحيدة التي ما زالت عزباء بين شقيقاتها "ونحن لا نتدخل في قضية من ستختاره زوجا لها، لأن المهم أن تكون سعيدة" كما قال.

ومع أن التصويت الألكتروني أعطى ملكة جمال ولاية انديانا، إيلسون بييهلي، المركز الأول كمؤهلة للفوز وريما الفقيه المركز الثاني، الا أنه لن يكون الحاسم باختيار ملكة جمال الولايات المتحدة التي ستحصل على 100 ألف دولار نقدا حين فوزها الى جانب عشرات الجوائز الأخرى.

لكن التصويت الألكتروني سيساعد في التأثير على أعضاء لجنة حكام ستكون صاحبة القرار باختيار الفتاة الأجمل بين النساء الأميركيات، فهل ستتمكن "كاسحة الألغام" من انتزاع تاج الجمال في أكبر دولة بالعالم لتتوج به رأسها الذي أطل على الحياة لأول مرة في بلدة صغيرة بلبنان؟