"زواج المسيار" .. أكبر مسبب للإصابة بالإيدز في العالم العربي
أعلن مبعوث الأمم المتحدة ومستشار مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الإيدز الدكتور حميد رزافتايش أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في العالم العربي بلغ نحو نصف مليون شخص، ومن بين حوالي 23 مليون مصاب بالمرض على مستوى العالم.
وأرجع السبب الرئيسي لانتشار المرض في العالم العربي لما يسمى بزواج المسيار والارتباطات غير الشرعية للعلاقات التي تتم دون فحص طبي.
وأوضح رزافتايش في تصريحات خلال زيارة قام بها الأربعاء 21-4-2010 لمقر الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة، أن هناك زيادة في معدلات الإصابة بين النساء، مشيراً إلى أن تلك الأرقام تؤكد على ضرورة وقوف رجال الأعمال ودعمهم للجمعيات الخيرية للحيلولة دون انتشار الوباء.
بؤر لانتشار المرض
وبين المبعوث الدولي في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية أن الإحصاءات التي ذكرها لا تعد نهائية، ولا تعكس معدل الإصابة في أي بلد، نظراً لوجود أعداد كبيرة لا تصل لمراكز الفحص، أو قد لا تعلم بإصابتها أو حملها للمرض، وهنا يختلف عدد الحالات المسجلة وغير المسجلة، فكل يوم تظهر حالات جديدة.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة الذي اجتمع مع رئيس الجمعية السعودية الخيرية الدكتورة سناء فلمبان وأمينها المستشار مصطفى صبري إلى أن الفرق بين معدلات الإصابة في دول العالم أن وزارات الصحة في دول العالم تنشر آخر إحصاءات حصدتها عن حالات تم التبليغ عنها، أما الأمم المتحدة فتعطي توقعاً عن العدد المحتمل إصابته بالمرض .
وقال إن مرض الإيدز ارتبط بوصمة العار لدى بعض الناس مع بعض السلوكيات المرتبطة بالجنس، وهذا يضع المريض في وضع سيء.
وقد يفهم البعض أن كل مصاب قد وقع بممارسات جنسية خاطئة وهذا فيه ظلم لممارسة الجنس الشرعي الذي يقع في إطار الارتباط بالزواج. فمن الجائز انتقال المرض عبر علاقة زوجية ومن زوج متعدد الزوجات .
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تركز كثيراً على متابعة بعض الفئات التي من المحتمل أن تكون بؤرة لانتشار المرض، منها المهاجرون والسجناء ومدمنو المخدرات والشباب المبتعثون.
وأوضح أن المرض يكمن في خطورة اندماج تلك الفئات بأشخاص مصابين ثم مخالطتهم مع أسوياء وهنا تكمن الخطورة وعدم السيطرة على المرض .
ومن جانبها قالت رئيسة مجلس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة الدكتورة سناء فلمبان إن الجمعية ترعى 300 أسرة سعودية وتقوم بدور هام وفعال في نشر ثقافة التوعية الصحية والتكيف النفسي لذوي المريض من خلال عدة برامج يشرف عليها مختصصون من الأطباء والخبراء.
وقالت منذ انطلاق الجمعية رسمنا هدفاً واضحاً لنا هو إزالة وصمة العار للمرضى وتغيير نظرة المجتمع لهؤلاء الأشخاص ونبذل جهداً كبيراً في تدريب وتأهيل الأسر المتعايشة مع فيروس الإيدز ونحاول إيجاد الحلول المناسبة لما يواجه المتعايشين من معوقات قد تحدث من تواجد فرد بين العائلة مصاب بالإيدز .