«نور» .. اسم عربي جديد لمجوهرات في «هارودز»
«نور» .. اسم جديد أضاء أجواء محلات «هارودز»، منذ بداية شهر فبراير الماضي، وهو اسم لماركة مجوهرات مفعمة بالأناقة والحيوية، وتخاطب كل من تسعى لإسعاد النفس والحصول على قليل من الحظ.
وراء «نور» شابة مبدعة، هي نور فارس، اختزلت حبها للأحجار الكريمة والمعادن الثمينة وتشبعها بثقافات عديدة، في هذه المجموعة المتنوعة والسعيدة، المستوحاة من تعويذات الحظ، مما يفسر استعمالها السخي للأخشاب والعاج الأسود المرصع بالماس والسافير والتورمالين، وغيرها من الأحجار والمعادن النفيسة.
لكن المثير في هذه التشكيلة، ليست خاماتها، بقدر ما هي تصميماتها المنحوتة، التي يبدو فيها تأثر واضح بالفن المعماري ومبدعيه، بدءا من فرانك غيري إلى زها حديد، وهو تأثير يتجلى في كل قطعة من القطع المطروحة، بنسب متفاوتة، بدءا من العقود والسلاسل إلى الخواتم والأساور وتيجان الشعر الناعمة.
كل مجموعة تحمل «تيمة» وعنوانا، فهناك مثلا «ويندوز أوف لوف»، أو نوافذ الحب التي استلهمتها من الفن البيزنطي، وهناك مجموعة «السعادة» التي استلهمتها من الثقافة الصينية وتعويذاتها لجلب الحظ والسعادة، ومجموعتها التي تعتمد على الأخشاب المترفة والمستوحاة من الثقافة الشعبية، ومفهوم «الدق على الخشب» لصد العين والشر.
ولأن نور فارس تريد لمجوهراتها التميز، وأن تحمل توقيعها الخاص، على غرار كريستيان لوبوتان، مصمم الأحذية العالمي، المشهور بنعله الأحمر، ودار شانيل، التي تعرف بزهرة الكاميليا، فقد اختارت ترصيعها بعين صغيرة جدا لا تكاد ترى، قرب المشبك، مصوغة من الذهب الأصفر والسفير الأزرق، لحفظك من عين الحسود.
ما يمنح مجوهرات «نور» طابعها الخاص، أن صاحبتها شابة أولا، وتتمتع بثقافة عالمية ثانيا، فهي لبنانية عاشت في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية، كما درست في باريس ونيويورك وبيروت.
بعد حصولها على ليسانس في تاريخ الفن من جامعة تافتس بيوستن، التحقت بمعهد سانت مارتنز الشهير بلندن، ثم جامعة لندن للموضة، لدراسة العلاقات العامة في الموضة، ثم الصحافة، وحصلت على ديبلوم في تصميم المجوهرات، وديبلوم في درجات الماس، وهي الآن تدرس المزيد عن الأحجار الكريمة الملونة في مركز المجوهرات العالمي بأميركا.
ما يحسب لنور، أنها تعترف بنهمها للغرف من كل ما هو جديد في عالم المجوهرات، لأنه عالم ساحر بالنسبة إليها، وعشقته منذ سن صغيرة جدا.
تعترف قائلة: «وأنا طفلة كنت أفتش في خزانات وأدراج أمي لألعب وأجرب مجوهراتها، وكنت أرص كل ما تقع عليه يدي على صدري، وأمشي في البيت والفرحة تغمرني.
ومنذ بضع سنوات بدأت أصنع قطعا خاصة بي، بمساعدة صائغ في لبنان. كانت لدي كثير من الأفكار، وكانت النتيجة مرضية، بحيث أحببت كل قطعة، مما شجعني أن أحول الهواية إلى حرفة».