لقاء خاص مع عاشقة الجلود .. باربرا بوي

أزياء تستمد حيويتها وأنوثتها من إيقاعات الـ«روك آند رول»
أزياء تستمد حيويتها وأنوثتها من إيقاعات الـ«روك آند رول»

باربرا بوي، اسم اقتحم عالم الموضة في عام 1987، وفرض نفسه عليها بجمعه سحر الشرق وإيقاع الغرب في توليفة يطغى عليها الجلد، سواء في ما يتعلق بالأزياء أو بالإكسسوارات.


تعترف باربرا، التي ولدت في باريس في عام 1956 لأب فيتنامي وأم فرنسية، بأنها لم تدخل هذا العالم المثير كمصممة كما هي الحال بالنسبة لغيرها، بل كانت البداية من خلال محل كانت تبيع فيه أزياء مصممين عالميين، في عام 1983، وهو الذي فتح لها الباب للتعرف على خبايا هذا العالم عن قرب، وعلى ما تحتاجه السوق وما يحركها، كما كان جوازها لدخولها كمصممة في ما بعد.

في عام 1987 ولدت ماركة «باربرا بوي» بعد عرض عالمي في باريس لفت إليها الأنظار، ولم يمر عام واحد على هذه الولادة حتى افتتحت أول محل خاص بها في شارع «إيتيان مارسيل»، شجعها على افتتاح المزيد، خاصة أن السوق الأميركية فتحت لها الأحضان، حين شاركت في «أسبوع نيويورك» لعام 1999.

سرعان ما توجت هذا النجاح بافتتاح محل خاص في قلب سوهو، ثم محل في أفينو مونتين في باريس وآخر في شارع مانزوني في ميلانو.

أسلوبها كان له مفعول السحر، لأنه كان خلطة ناجحة جمعت فيها روح الـ«روك آند رول» بحس أنثوي عال يتضمن الكثير من الانطلاق والثقة بالنفس إلى جانب لمسة إغراء غامضة.

واليوم عندما يذكر اسم باربرا بوي، فهو لا يقتصر على الأزياء، بل أيضا يتعداه إلى الإكسسوارات والعطور، والأهم من هذا الجلود الطبيعية.

المصممة لا تخفي أن ماركتها المسجلة هي الجلود، وتشكيلاتها تؤكد أنها تجيد صياغتها بأشكال قد تكون مستوحاة من مغني الـ«روك آند رول» أو ثقافة الشارع، لكنها عصرية وحيوية بشكل لا يترك أدنى شك في أنها ابنة عصرها، ويمكن أن تعوض عن أي خامة أخرى بفضل التقنيات الحديثة.

هذا التطور ومواكبة الجديد برز في تشكيلتها للخريف والشتاء القادمين، من خلال لعبها على مفهومي القوة والنعومة، أو بالأحرى القوة والأنوثة التي تجلت في تصميمات مستوحاة من التوكسيدو كما أبدعه الراحل إيف سان لوران، وأيضا في خامات قوية مثل الجلد والفرو والتويد وصوف الخروف، تزاوجت بشكل رائع مع الكشمير والحرير وأحجار شواروفسكي.

قوة باربرا لا تكمن فقط في الأزياء، بل أيضا في الإكسسوارات التي تكاد تغطي أحيانا على كل شيء، وليس أدل على هذا من الأحذية العالية التي تقترحها وتتلألأ بأحجار الكريستال وما شابهها من التطريزات.

في لقاء خاص اعترفت أنها تولي اهتمامها في الآونة الأخيرة لتصميم مجوهرات فضية، إلى جانب نشاطات أخرى تقوم بها وتصب كلها في تقديم كل ما لذ وطاب، سواء تعلق الأمر بالأزياء أو حقائب اليد أو الأحذية المرصعة.

ما فلسفتك في الحياة؟
- أن أبقى مخلصة لنفسي، وأتصرف بتلقائية.

ما أول ذكرى أو تجربة موضة عشتها؟
- فستان لا يزال عالقا في ذاكرتي من تصميم عز الدين علايا.

ما ماركتك المسجلة؟
- الجلد

 كيف تصفين أسلوبك؟
- مزيج من الانطلاق والأناقة الراقية مع نغمات أنثوية مثيرة تتراقص على إيقاعات من الـ«روك آند رول».

كيف يؤثر عملك كمصممة على أسلوبك الخاص؟
- يمكن القول إن تصميماتي انعكاس لشخصيتي ومن أكون.

هل هناك امرأة تحلمين بأن تلبس إحدى إبداعاتك؟
- شارلوت غاينسبورغ، ابنة المغني الفرنسي الراحل والنجمة جاين بيركين.

ما المتعة التي تشعرك بالذنب في بعض الأحيان؟
- الشعور بالذنب؟ لم أعد أشعر بأي ذنب وأرفض أن أشعر به مرة أخرى.

كيف تصفين نفسك؟ هل أنت مدمنة عمل، أم تعرفين كيف توفقين بين الخاص وبين العمل؟
- لقد تعلمت مع الوقت كيف أحمي حياتي الشخصية وأخلق لنفسي مساحة أهرب إليها لأكون مع من أحب.

هل هناك قدوة أو شخص تعجبين به في مجال الموضة؟
- الراحل إيف سان لوران.

 لو أتيحت لك فرصة أن تسرقي خزانة امرأة من الماضي أو الحاضر، حقيقية أو من وحي الخيال، من تكون؟
- بيانكا جاغر، طليقة مغني فريق الـ«رولينغ ستونز»، ميك جاغر، خاصة وهي تلبس أزياء من تصميم هالستون أو إيف سان لوران.

ما الجانب الذي ترتاحين فيه أكثر: تصميم الأزياء أم الإكسسوارات؟
- في الغالب، تكون البداية برسم وتصميم الإكسسوارات عندما تكون الصورة أكثر وضوحا في خيالي، ثم تأتي بعدها الأزياء.

ما الإبهار في نظرك؟
- التلقائية.

لو اضطررت للبقاء في جزيرة بمفردك، ما الأشياء التي تأخذينها معك ولا تستغنين عنها.
- بعض المقطوعات الموسيقية وأدوات الكتابة.

ما مشروعاتك الحالية؟
- تشكيلتي الجديدة من الإكسسوارات «أتامي»، وهي مجموعة مجوهرات فضية عبارة عن سلاسل وقلائد تستوحي خطوطها ورموزها من الثعابين.

ما أكثر ما يؤثر على حياتك وعملك؟
- في حياتي الشخصية، لا أنكر تأثير ابنتي، أما في مجال العمل، فسعادتي وأنا أشاطر فريق العمل كل شيء. الناس يأخذون الكثير من اهتمامي.

ما اللحظات أو المواقف التي تشعرك بالزهو؟
- الامتنان والإخلاص الذي ألمسه من زبائني وردود الفعل تجاه ما أقدمه، إلى جانب شعوري بأن عملي يعيش لسنوات قادمة، وليس صرعة تختفي بسرعة.

ما تلك اللحظة في حياتك التي تجعلك تشعرين بالرغبة في التقاعد؟
- الأوقات التي تكون فيها الضغوط قوية لا تطاق.. عندما يطير الوقت بسرعة.

 ما الجانب الذي تكرهينه في الموضة؟
- الجانب المتغير منها بسرعة. «الموضة دائما ليست على الموضة» بسبب هذه التغيرات وإيقاعها المتسارع.

ما شارعك المفضل للتسوق؟
- أفينو مونتين في باريس.

هل هناك محل تفضلينه تحديدا؟
- «كونتوار دو ليماج» بشارع دي سيفينييه في منطقة لوماريه الباريسية

ما القطعة المفضلة في خزانة ملابسك؟
- لا يهم أي قطعة، المهم أن تكون من الجلد أو الكشمير.

ما المكان المفضل لديك لتناول الطعام؟
- «كيم آهن» Kim Ahn وهو مطعم فيتنامي في باريس.

عطرك المفضل؟
- عطري الخاص «لو بارفان».