أسبوع للموضة يعيد للعاصمة الباكستانية روزنامتها الثقافية السابقة
تنظيم عرض للأزياء من قبل أشهر مصممي باكستان هذا الأسبوع ضمن «أسبوع إسلام آباد للأزياء» الذي افتتح أول من أمس الأول، جاء كمتنفس كانت العاصمة الباكستانية في أمس الحاجة إليه.
مصممو عرض هذا العام، الذي نظم في أحد الفنادق المحلية بوسط المدينة وركز في معظم تصميماته على ملابس النساء، كان من أبرز وجوههم المصممة هانيا مالك، التي قدمت تشكيلة من الملابس النسائية أمام النخبة النسائية الاجتماعية الباكستانية وبعض الضيوف الأجانب.
وقدمت العارضات الباكستانيات الملابس التقليدية التي تتكون من «الشلوار قميص» التي نالت إعجاب الجمهور.
ولم يكن الأسبوع مقتصرا على عروض المنصات التقليدية، فقد كانت هناك أيضا عروض جانبية للملابس التقليدية الباكستانية.
وقال محرر أزياء مختص يعمل مع إحدى الصحف المحلية إن التوجه الجديد في خطوط الأزياء في باكستان هو الجمع بين الألبسة التقليدية الباكستانية وآخر الصيحات في الأزياء الغربية.
أخذت الألبسة التقليدية أحيانا طابعا محليا من مناطق باكستان المختلفة، التي غلب على بعضها الأعمال المطرزة، وهذه جاءت من مناطق مثل السند وبلوشستان اللتين تشتهران بالأعمال المطرزة.
الأسبوع استقطب أيضا كثيرا من الضيوف من خارج باكستان مثل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى باكستان.
وربما يكون هذا هو السبب وراء الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت حول المكان، إذ شوهد كثير من رجال الأمن يقفون خارج البوابة الخلفية للفندق.
وقد بدأ الأسبوع يوم الثلاثاء ويستمر لمدة خمسة أيام. قبل سنتين كان الأسبوع يعتبر من الأنشطة الثقافية السنوية الأساسية في العاصمة الباكستانية، إلا أن هذا النوع من الأنشطة توقف بعد موجة العمليات الانتحارية التي شهدتها العاصمة.
وبهذا العرض هذا الأسبوع يبدو أن الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى ما كانت عليه سابقا، أي قبل التفجيرات.
كما أن العرض تخلله حفل موسيقي لفرقة «جانون» الباكستانية الشهيرة بمزجها لأنماط موسيقية غربية شعبية (بوب) مع أخرى محلية مثل الموسيقى الصوفية التقليدية والقادمة من المناطق الريفية.