ما هي الشبكة الاجتماعية التي يتوجب عليّ الانضمام إليها؟
يتساءل كثيرون عن أفضل الشبكات الاجتماعية التي يمكن الانضمام إليها، خاصة مع انتشار شعبية شبكات اجتماعية مثل «ماي سبايس» و«فيس بوك» و«تويتر» وغيرها.
ويجيب كريس بيريليو رئيس شركة «لوكيرغنوم. كوم» الأميركية بأن الشبكات الاجتماعية هي في كل مكان حاليا.
وهي كانت موجودة قبل أن توجد جداتنا وسط حلقة نساء يحكين وينسجن بالإبرة، كما أن الاحتمالات قوية جدا في أن تستمر هذه الظاهرة بشكل أو بآخر لتصل إلى أحفادنا، سواء كانوا يستوطنون القمر، أو الكواكب الأخرى، أو ينقبون مستقبلا في بقايا حضارتنا هذه.
والإنترنت ذاتها بدأت كنوع من الشبكة الاجتماعية، وعندما توسعت ونمت، تعددت استخداماتها أيضا.
وسواء كانت الشبكة ARPAnet، أو لوحات إعلانية عادية، أو Uaenet، أو World Wide Web وصولا إلى المقدار الوافر من الأصدقاء المنضويين في «فريندستر» Friendster alike، فإنها جميعها تعبر عن مجموعة أشخاص تتواصل مع أشخاص آخرين.
وتجد في أغلبية الخدمات التي نعتقد أنها شبكات اجتماعية مثل «ماي سبايس» و«فيس بوك» و«فريندستر» و«ترايب» و«غيكس» و«بيبو» وسواها، مجموعات تقوم بالترويج لمصالح الأفراد التي تراوح بين هواية الموسيقى الكلاسيكية إلى الرحلات على الأقدام، أو التواصل بين الشباب الذين تجمعهم هوايات، أو عادات مشتركة.
ويضيف بيريليو في حديث لقناة «سي ان ان» أن هناك احتمالات أن تكون المميزات الأساسية لمثل هذه الشبكات الاجتماعية، كتابة المدونات، وعقد الندوات، وكتابة السير الذاتية، والتصوير والمشاركة بالموسيقى، أو بالفعاليات والنشاطات المختلفة، وكتابة التعليقات، أو الحصول على أي عدد من البرمجيات التي تتيح القيام بأعمال مثل ممارسة لعبة الشطرنج مع الغرباء، ومزج الأشرطة الرقمية لحساب شريك آخر بعيد على الطرف الآخر.
وبعد ذكر كل ذلك يبقى السؤال وهو: ما الشبكات الاجتماعية المناسبة لك؟
قد لا يكون بالإمكان الإجابة عن ذلك فورا، فبسبب الطبيعة المتقلبة غير الثابتة للبشر، فإن من الصعب تقرير ما الذي يناسبك، ما لم تقم بتجربة بعضها.
وتقوم أغلبية الناس بطرق أبواب العديد من الشبكات الاجتماعية قبل الاستقرار أخيرا على واحدة، أو اثنتين.
ولتقليص حجم البحث، هناك عوامل مساعدة مثل الشبكة التي يستمر أصدقاؤك على استخدامها، أو تلك التي تؤهلك لعقد صداقات أكثر، فضلا عن عوامل أخرى مثل جمال الموقع أو غيره.
ولن يستغرق الوقت طويلا قبل أن ترتاح إلى واحدة منها لتترك الباقي.
وثمة إرشادات قليلة لا بد منها وهي: لا تدفع أي أجور للاشتراك في شبكة اجتماعية، فمع وجود كثير من الخيارات المجانية، فإن من الصعب تقبل شروط تسديد رسم اشتراك.
لكن ينبغي التزام جانب الحذر في ما يتعلق بالمشاركة بالمعلومات الخاصة والشخصية مع أي كان، كما أنه لن يتوجب علي مثلا تبادل الصداقة مع أي كان يطلب مني ذلك. فالشبكات الاجتماعية تزخر بالشخصيات الكاذبة التي تسعى إلى تلويث سجل أصدقائك بالبريد المتطفل.
وتعتبر شبكة «تويتر» أكثر من عادية، منها شبكة اجتماعية كاملة، فهي أقل جدية، ولا تملك برمجيات، أو تطبيقات جذابة، أو مزية المشاركة بالصور، أو الموسيقى، أو التقويم اليومي، ولكنها تفعل أمرا واحدا، فهي تسمح لك بتأسيس مدونات صغيرة جدا محدودة بـ140 حرفا، أو أقل.
وبذلك يكون بمقدور الآخرين رؤية ما تدونه، كما يمكنك أيضا الاطلاع على ما يدونه الآخرون.
وهذه أشبه بالملاحظات التي تدون وتلصق على أبواب الثلاجات لكي يعرف الآخرون في المنزل ما تزمع القيام به، أو أين أنت موجود، أو تبلغ جدتك أن شبكتها الاجتماعية الخاصة بالحياكة والخياطة بالإبرة ستنعقد اليوم في الحديقة الخلفية لأحد الجيران.