علامات خفية تُشير إلى أنك في علاقة سامّة

ليست كل علاقة مضطربة تحمل الصفة "السامة"، لكن العلاقات السامة تحديدا تمتلك قدرة خفية على التسلل إلى حياتنا والتأثير علينا ببطء، دون أن ندرك مدى خطورتها إلا بعد أن نُرهق نفسيا وعاطفيا.


إليك أبرز العلامات الخفية التي قد تشير إلى وجود علاقة سامة، سواء كانت مع شريك، صديقة، أو حتى أحد أفراد العائلة:

1. الشعور المستمر بالذنب... حتى دون سبب واضح

في العلاقات السامة، يُستخدم الشعور بالذنب كسلاح صامت. قد تجدين نفسك تعتذرين باستمرار، أو تشعرين أنك دائما المخطئة، حتى عندما لا يكون هناك خطأ فعلي. الشريك السام يعرف كيف يجعلك تراجعين قراراتك ومواقفك، وتلومين نفسك على كل خلاف.

2. المدح المشروط

ربما تسمعين عبارات مدح مثل: "أنتِ ذكية... لو فقط كنتِ أكثر هدوءا"، أو "أحبك... بس لو ما بتجادلي كثير". هذه العبارات ليست مجاملات حقيقية، بل أدوات للسيطرة، تُمرّر من خلالها رسائل تقليل أو لوم، مغلفة بلغة ناعمة.

3. الانتقادات المغلّفة بالمزاح

إذا كان الشريك يسخر منكِ أمام الآخرين أو يستهزئ بمظهرك أو آرائك تحت ذريعة "الدعابة"، فهذه علامة مقلقة. الانتقاص من شخصيتك، حتى لو بدا ظاهريا كنوع من المزاح، يؤذي ثقتك بنفسك على المدى البعيد.

4. الشعور بعدم الراحة بعد اللقاءات

بعد كل تواصل أو لقاء، تشعرين بالإرهاق بدلا من الشعور بالراحة؟ العلاقات السامة تستنزفك عاطفيا، وقد لا تدركين ذلك إلا من خلال هذه العلامة الجسدية الواضحة: التعب النفسي بعد التفاعل مع هذا الشخص.

5. التحكم غير المباشر

قد لا يصدر أمرا صريحا، لكنّه يجعل قراراتك صعبة: يسخر من أصدقائك، يقلل من قيمة عملك، يشكك باختياراتك... حتى تصبحي مترددة في التصرف إلا بعد أخذ رأيه، وإن لم يطلب ذلك بوضوح، وهو علامة واضحة على الرغبة بالتحكم في العلاقة.

6. الخوف من ردّ الفعل

إذا أصبحتِ تفكرين كثيرا قبل مشاركة رأيك أو مشاعرك خوفا من الغضب أو التجاهل أو العقاب العاطفي، فهذه بيئة غير آمنة. العلاقة السليمة تُبنى على الأمان والقبول، لا على الخوف والتحفظ.

7. اللعب على وتر "المظلومية"

الشخص السام غالبا ما يتقن دور الضحية. كل نقاش يتحول إلى محاكمة لك، وكل انتقاد يصبح سببا لانهياره العاطفي. بهذه الطريقة، يتم عكس الأدوار، فتشعرين أنكِ المخطئة في كل مرة تحاولين فيها الدفاع عن نفسك.

كيف تحمين نفسك؟

- ثقي بإحساسك الداخلي: إذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح، لا تتجاهلي هذا الإحساس.

- احتفظي بعلاقات متوازنة خارج هذه العلاقة لتتمكني من المقارنة والتوازن.

- لا تبرّري الإيذاء النفسي باسم الحب أو العشرة.

- ضعي حدودا واضحة، والتزمي بها.

- اطلبي الدعم إن شعرتِ بأن العلاقة تؤثر على صحتك النفسية.