هاني شاكر يكشف كواليس آخر لقاء جمعه بـ عبد الحليم حافظ
وكالات
يحتفل اليوم "أمير الغناء العربي" هاني شاكر بيوم ميلاده، الذي يصادف اليوم 21 ديسمبر 1952، الذي أطرب قلوب كلِّ محبيه بأجمل الأغاني الرومانسية والحزينة، ولمس المشاعر بإحساسه العالي؛ مما جعله يتربع على عرش قلوب الجمهور في الوطن العربي بأكمله.
ومع بداياته الفنية، ربط الكثير من الجمهور بينه وبين "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ، والذي كشف هاني شاكر في أكثر من لقاء تلفزيوني عن تفاصيل العلاقة التي جمعتهما؛ موضحاً أنه غنّى وراءه ككورال في حفلتين، كما حضر العندليب لهاني شاكر حفلتين.
وفي يوم ميلاد هاني شاكر، نرصد معكم تفاصيل علاقته بالعندليب عبد الحليم حافظ، والخلاف الذي نشب بينهما، ونصائح حليم له.
خلال حلول هاني شاكر ضيفاً على الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها "معكم"، تحدّث شاكر عن تفاصيل علاقته بـ عبد الحليم حافظ، وأوضح أسباب الخلاف التي وقعت بينهما، وكواليس آخر لقاء جمعهما وما قاله له؛ حيث قال: "عبد الحليم قال عني في بداياتي مع طارق حبيب، إن هاني شاكر كويس ولكن ليس طموحاً، وقتها ممكن أن يكون زعلان مني".
وأضاف هاني شاكر: "ساعد في ذلك الصحافة والإعلام الذي جعل من ظهوري على الساحة، وكأن الأستاذ الموجي يحارب عبد الحليم بي، وهذا كان من حظي السيّئ وقت خلاف الموجي مع عبد الحليم، مع أن هذا ليس حقيقياً، والموجي له فضل كبير عليا؛ حيث تدربت معه لمدة سنتين، وشاءت الأقدار أنه عمل لي أغنية "حلوة يا دنيا"، وغنيتها في حفل جمعني مع السيدة فايزة أحمد".
وتابع: "ولكن الحمد لله، كلّ سوء التفاهم انتهى وأستاذ عبد الحليم حضر لي حفلتين، أول مرة يحضر لي حفلة كنت رافض في البداية أصعد على المسرح، وخاصة بعد الحديث المتداوَل في الصحف، وهو أن الموجي مقدمني من أجل محاربة عبد الحليم".
واستطرد هاني: "أصريت وقتها أن أقابله قبل الحفل وقبل صعودي على المسرح؛ فأتى لي في كواليس الحفل وسلمت عليه، وأنا من الأطفال الكورال الذين غنوا وراء عبد الحليم في أغنية "بالأحضان"، وانطلقت في الكلام معه، وقُلت له أنا لو مكنتش سمعت صوتك وحبيت أغانيك مكنتش هعرف أغني".
وأكمل هاني شاكر متسائلاً لـ عبدالحليم: "إزاي تتوقع بكمّ هذا الحب أن أستاذ الموجي يرغب في محاربتك بي، أنت هرم رابع، ووقتها احتضنني عبد الحليم وقبّلني، وأخبرني أنه على معرفة بوجود مبالغات فيما تنقله الصحف".
مؤكداً هاني لـ عبد الحليم أنه من تلامذته، وأنه يحبه كثيراً، وسيظل مخلصاً له لآخر يوم في عمره. فضحك عبد الحليم وتلاشى كلّ خلاف أو أيّ سوء تفاهم وصل له.
وتطرّق هاني شاكر في الحديث عن كواليس آخر لقاء جمعه بـ عبد الحليم حافظ؛ حيث قال: "بعد هذه الحفلة بشهر، جاء عبد الحليم حافظ وحضر لي حفلاً آخر، وفي هذه المرة بدأ المرور في القاعة وتعديل الميكروفونات والسماعات، وجلس بجوراي على المسرح، وقمنا بغناء "كده برضه يا قمر" معاً؛ مؤكداً أنه فنان جميل ورائع؛ مستاءً من عدم وجود هواتف في ذلك الوقت من أجل تسجيل هذه اللحظة التاريخية بالنسبة له.
وتابع: "وكانت هذه آخر مرة أرى فيها عبدالحليم، وبعدها سافر وتُوفي. فأنا أحمد الله أن أتيحت لي الفرصة لأن أعبّر لهذا الفنان العظيم عن مدى حبي وتقديري له".