تحويل السيرة الذاتية لـ بليغ حمدي لمسلسل تلفزيوني قريباً
المصدر: وكالات
يُعد الموسيقار بليغ حمدي (1932 - 1993)، واحداً من أبرز صُنّاع الموسيقى في الوطن العربي، وصاحب مدرسة فنية خاصة، ولقّبه البعض بـ"سلطان الألحان"، كونه قدّم آلاف الألحان من خلال تعاونه مع أجيال مختلفة من المطربين، فحياته ثرية ومليئة بالتفاصيل التي تستحق الوقوف أمامها، لاسيما وأنه بدأ حياته العملية منذ طفولته، الأمر الذي دفع الكاتب أيمن الحكيم، لتحويل سيرته الذاتية إلى مسلسل تلفزيوني.
يُعتبر أيمن الحكيم، من أبرز الكُتّاب، الذين اطلعوا على تاريخ بليغ حمدي عن قُرب، منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، كما أنه استعرض أبرز المحطات في كتاب صادر قبل نحو 3 أعوام، بعنوان "بليغ حمدي.. سلطان الألحان" بداية من نشأته في حي روض الفرج، حتى وفاته داخل أحد المستشفيات في فرنسا، وما بينهما من روايات وشهادات من أصدقائه المقربين، وأفراد عائلته، وكذلك علاقته بـ وردة الجزائرية، وسنوات الغربة والضياع، بعد اتهامه في قتل المطربة سميرة، وكذلك الصندوق الأسود لبليغ في سنوات المنفى وغيرها من التفاصيل والصور النادرة.
وقال أيمن الحكيم، إنه يعمل حالياً على كتابة مسلسل تلفزيوني عن حياة الموسيقار الراحل بليغ حمدي، وسيكون مكوناً من 30 حلقة، حيث مازال في مرحلة الكتابة حتى الآن، كما أنه لم يتوصل بعد إلى شركة إنتاج لتنفيذ هذا المشروع، موضحاً أن حياته كانت مليئة بالتفاصيل، والمسلسل سيكشف جوانب جديدة من شخصية "بليغ" سيعرفها الجمهور لأول مرة، مُعرباً عن آماله بخروج المشروع إلى النور في أقرب وقت.
يُذكر أنّ بليغ حمدي كان عاشقاً للموسيقى منذ طفولته؛ حتى أنه قد طلب من والده وهو في عمر 8 سنوات أن يشتري له عوداً، والذي أراد أن يعزف عليه بهذه السن. وحاول عقب ذلك أن يلتحق بالدراسة في معهد فؤاد الأول للموسيقى، إلا أنه لم يتم قبوله نظراً لصغر سنه؛ ليلتحق بكلية الحقوق، ومعها درس الموسيقى في مدرسة عبدالحفيظ إمام للموسيقى الشرقية.
وخلال مسيرة فنية وموسيقية نجح بليغ حمدي في أن يكون علامة فارقة بتاريخ الموسيقى العربية من خلال وضعه العديد من الألحان لأشهر الأغاني، كما كان له دورٌ بارزٌ في السينما المصرية، من خلال تأليف الموسيقى التصويرية ووضع الألحان لعدد من أشهر الأفلام السينمائية.