أسباب إنعدام لغة الحوار بين الزوجين
المصدر: وكالات
الحوار بين الزوجين يعد مطلباً أساسياً لنجاح الزواج، فالحوار الناجح والإيجابي يتميَّز بأنه يختصر الكثير من المسافات بين الزوجين، ويسيطر على أغلب المشكلات المحتملة بينهما، ويُحدِث التفاهم والانسجام بينهما، ولكن الحوار السلبي يقتل المشاعر والأفكار الإيجابية، وينبئ عن فشل زوجي في المستقبل قد ينتهي بالإنفصال.
أسباب إنعدام الحوار بين الزوجين
- عدم وجود المشاعر يسبب إنعدام الحوار بين الزوجين، يجعل المسافات بعيدة بين الطرفين ويجعل العلاقة جافة وفاترة.
- إختلاف طباع الطرفين في مختلف المواقف الحياتية يعيق مسألة المشاركة والحوار.
- عدم الإدراك بإن للحوار دور كبير وفعال في العلاقة بين الزوجين، وإعتقاد البعض بأن الحوار يعني الضعف أمام الشريك الآخر، أو إنكشاف الأسرار للطرف الثاني، وهذا معتقد خاطئ.
- إنعدام الحوار قد ينتج أحياناً عن رهبة تجربة سابقة في الحوار أو رد فعل سلبي كالإستخفاف برأي الشريك أو رفض الحوار أو عدم الإصغاء إليه.
- الموروثات الثقافية الخاطئة، كإعتقاد الزوج بأن المرأة لا تجيد فن التعامل والحوار ولا تملك إلا الثرثرة.
- الإجهاد من العمل يسبب إنعدام الحوار أحياناً، وكذلك الإضطرابات الخارجية.
- وسائل التكنولوجيا الحديثة، عملت نوع من الصمت الزواجي، فعملت على انقطاع التواصل بين الطرفين في العلاقة.
- الإنشغال الطويل لأحد الطرفين سواء في السفر أو العمل، يؤدي إلى زيادة طول انقطاع الحوار بين الطرفين.
- أسلوب الإندفاع والهجوم في الحديث أثناء الحوار، قد يجبر أحد الشريكين للانقطاع عن الحوار وتفضيل الصمت، وعدم الإسترسال، وكذلك فرض أحكام وإستنتاج أحاديث مسبقة، على حديث الطرف الآخر قبل الانتهاء منه.
- وجود التهكم واللوم والسخرية أثناء الحوار يجعل الشريك يتراجع عن الإستمرار في الحوار.
- التعالي والتكبر والغرور من جانب المرأة للرجل، ورؤيتها بأنها تعلم أكثر منه بما يتحدث به، ومحاولتها تصحيح معلوماته، تجعل الشريك يهرب من الحوار.
نصائح لحوار ناجح بين الزوجين
- تقبل الرأي الآخر والبعد عن التعصّب للرأي الفردي، ولا بدّ أن يكون الإحترام هو أساس الحوار وعدم التعنّت ومحاولة النيل من الآخر، فإختلاف وجهات النظر لا يسبب العداوة والبغضاء.
- تعتبر مقاطعة الحديث بمثابة العقبة في طريق تدفق المحادثة بشكل سلس وميسر، لذلك فلابد من الإبتعاد عن أسلوب المقاطعة أثناء الحديث مع الطرف الآخر، وترك المجال أمامه ليخرج كل ما في قلبه ليرتاح ولتتوضّح الأمور.
- استخدام الأسلوب الهادئ في الحوار بين الزوجين بعيداً عن التعالي أو التكبّر في الحديث، واختيار الكلمات المناسبة بعيداً عن إستخدام الكلمات الحادة التي تترك آثاراً سلبيةً عند الشخص.
- الإبتعاد عن التشدّق في الحديث، ولا بدّ من التكلم بالنقاط المهمة والدالة على الفكرة بعيداً عن الإطالة.
- يجب على الزوجين تحمّل كلّ منهما للآخر، فإذا كان أحدهما غاضباً فمن الأفضل أن يستوعبه الطرف الآخر ويستمع إليه لنهاية حديثه، وبدون أي إستفزاز له.
- التواصل المستمر وبوضوح مع شريك حياتك من أهم طرق النجاح، وأسهلها، فالوضوح يساعد على تعزيز العلاقة بشكل جيد.
- التعبير عن أفكارك ومشاعرك بإستمرار للطرف الآخر، مع الحرص على تبادل الاحترام وعدم خدش مشاعر الطرف الثاني.
- حاول أن تجعل هناك مساحة للتخطيط للتنزهات والمواعيد الخاصة كي تشعر أن الحياة بينكما في إستمرارية، خالية من الملل والروتين، يمكن أن يكون التنزه عبارة عن قضاء أوقات سعيدة مع الأصدقاء، أو السفر لمكان لإستعادة الذكريات الإيجابية.
- الحفاظ على المشاعر الرومانسية بينكما، من أهم ما يمكن فعله كي لا يشعر أي طرف أن الحياة مجرد مسألة وقت، وأيضًا تبادل الحب والكلمات الطيبة بينكما في الحديث، كما يفضل أن يكون هناك مديح وثناء بين الطرفيين بطريقة جيدة ومتبادلة .
- ممارسة الهوايات والأنشطة الرياضية معاً، وترك مساحة شخصية وخاصة للطرفين.
- قضاء أوقات طويلة سويًا في التحدث عن إهتمامات الآخر، وإختلاق المواضيع الهدفة والإيجابية تساعد في الحفاظ على استمرار الحياة الزوجية، ولكن يمكن أن يستمتع كل منهما على حدى بأوقات مرحة وسط الأصدقاء والعائلة.
- عدم وضع الفرضيات من جانب الزوجة، فنجدها تفترض أنّها تعرف كلّ شيءٍ عن زوجها، وتعرف ما يشعر به أيضاً، لأن هذا الافتراض يكون خاطئ غالباً، فليس على الزوجة أن تفترض أنّ مزاج زوجها السيء يعني أنّه لا يرغب بالتّكلّم عمّا يزعجه، لكن عليها مشاركته الإفتراض، وسؤاله إذا كان يرغب بالتّحدّث عمّا يزعجه أم لا، الأمر الذي يجعل الحوار بينهما مفتوحاً، وصادقاً.
- استخدام أسلوب الحِوار الراقي الذي تُستخدم فيه الألفاظ الحَسنة والإيجابيّة بعيداً عن التجريح أو إطلاق الاتهامات.