هل تونر الوجه خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة؟
وكالات
هناك الكثير من التساؤلات والانقسامات التي ما زالت موجودة حول أهمية التونر للوجه وكيفية استخدامه وتوقيت استخدامه رغم وجوده منذ زمن وهو ليس منتجا جديدا.. ويرى البعض أنه مضيعة للمال.. ويعتبره البعض الآخر خطوة أساسية.
أما الحقيقة، فتكمن في منتصف الطريق بين الرأيين؛ أي أنه يمكن للتونر أن يكون مفيداً لكنه غير ضروري. والسبب في ظهور هذين الرأيين في الأصل هو ارتكاز تركيبات التونر السابقة بشكل أساسي على المواد الكحولية، وهي لسوء الحظ عدوّة الجلد لأنها تجففه وتثير حساسيته. وإذا كنت قد عانيت في الماضي من إحساس بحريق على بشرتك بعد وضع التونر، فإنه على الأرجح كان السبب في ذلك.
وعلى الرغم من تجاهل الكثيرات لاستخدام التونر في الكثير من الأحيان، لا يمكننا أن ننكر وظيفته المهمة للغاية، وهي إعادة التوازن إلى الأس الهيدروجيني الحمضي الذي تتمتع به البشرة طبيعياً، والتعامل مع الآثار السلبية لقساوة مياه الصنبور التي غالباً ما تكون غنية بالعناصر الكلسية.
عندما نغسل وجهنا ولا نستخدم التونر بعد ذلك، تستقر هذه العناصر الكلسية على بشرتنا، مما يمكن أن يسبب على المدى الطويل آثاراً سلبية على صحة البشرة ومظهر الوجه، فيبدو رمادياً وباهتاً. ما يفعله التونر لا يقتصر على إزالة المواد الكلسية فحسب، بل يسمح أيضاً لمنتجات العناية بالبشرة الأخرى التي ستستخدمينها بعد التونر بالاختراق والتغلغل بشكل أفضل وإلى مناطق أعمق. وكذلك هو الأمر بالنسبة لاستخدامه بعد منتجات مثل الغسول ذي القوام الرغوي، الذي نستعمله عادة لغسل وجهنا، والذي مهما كان رقيقاً لا بد أن يترك بقايا على سطح الوجه.
طريقة استخدام التونر بالشكل الصحيح
يطبّق التونر على البشرة عن طريق سكب بضع قطرات منه على ضمادة قطنية وتمريرها على الوجه بحركات ناعمة. يفضَّل تجنب لمس العينين، ويُنصح بعدم فركه على البشرة لتجنب حدوث الاحمرار والالتهاب. وبدلاً من ذلك، يمكنك رش المنتج على وجهك برذاذ ثم تركه ليجف، وتطبيق الكريم المعتاد بعد ذلك.
كيف تختارين التونر الأنسب لنوع بشرتك؟
لاختيار تونر الوجه المناسب لاحتياجاتك، من المهم أن تنظري أولاً إلى نوع بشرتك. بالنسبة إلى البشرة الدهنية، يوصى باستخدام تونر بنسبة كحول تبلغ حوالي 5 إلى 10 في المئة، وبتركيبة مبنية على مستخلصات نباتية قابضة ومُوازنة للدهون مثل خشب البتولا وبندق الساحرة والمريمية.
أما في حالة البشرة الجافة، فمن الأفضل تجنب الكحول واختيار التونر الذي يحتوي على مستخلصات نباتية غنية بالصمغ مثل الصبار والخبازيات بالإضافة إلى الآذريون والقيصوم الألفي الأوراق.
أما البشرة الحساسة، فيجب تجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول واختيار تلك التي تمتلك عناصر نباتية ذات تأثير منعّم ومنعش ومفتّح، مثل البابونج والخيار والخزامى والورد والزيزفون والترنجان المخزني أو ما يعرف بالريحان الليموني.
علاوة على ذلك، للبشرة الناضجة، تعد نسبة نحو %5 من المواد الكحولية مثالية، مصحوبة بتركيبة من خلاصات نباتية تزيد من مرونة البشرة وتشدّها، بما في ذلك ذيل الحصان (الكنباث) والجينسنغ والقنفذية.
أخيراً، تحتاج البشرة الباهتة إلى تونيك بنسبة كحول لا تتجاوز أبداً %10، ومع مستخلصات نباتية منقّية ومنعشة ومضيئة، مثل المنثول والليمون والمريمية وإكليل الجبل والزعتر.
نصيحة:
- تجنبي التونر الذي يحتوي على التركيبات الكحولية المغيّرة أو المنزوعة الطعم والتركيبات التي تعد قاسية على البشرة، دون استشارة اختصاصي الجلد. فيمكن لهذه المكوّنات أن تجعل حالة البشرة أسوأ وتدمّر المواد النافعة التي تبقي جلدك بصحّة جيدة.
- يجب أيضاً تفادي التونرات التي فيها خلاصات معطّرة مثل الزيوت العطرية. وابتعدي عموماً عن الخيارت غير الشفافة للعين، التي ليست مضرّة بمعظمها لكنها في الواقع غير فعّالة. وللأسف، لا تغذي العديد من أنواع التونر البشرة بشكل كافٍ لا بل يمكن أن تجعلها أكثر جوعاً. طبعاً، إن أفضل أنواع التونر هي الغنية بالمكونات المفيدة لبشرتك.