هل يمكن تخزين الكولاجين في البشرة؟ إليك الجواب

يشهد عالم التجميل اتجاها جديدا يتضمن "تخزين الكولاجين" في البشرة.. وهو يقوم على مبدأ تحفيز مستويات الكولاجين في البشرة حتى قبل أن تبدأ بالانخفاض مع التقدّم في العمر، فما هي مزايا وفوائد هذه الخطوة في مجال الحفاظ على مرونة ومتانة الجلد لأطول فترة ممكنة؟


يتواجد الكولاجين عادةً بشكل طبيعي في البشرة، وهو مسؤول عن مرونتها ومتانتها ما يجعل منه بروتيناً أساسياً في مجال الحفاظ على مظهرها الصحي وشبابها. يبدأ مستوى إنتاج الكولاجين في البشرة بالانخفاض بدءاً من سن الـ25 بمعدل 1 إلى 1,5 بالمئة كل عام، وهذا ما يُفسّر ما يتعرّض له الجلد من نقص في المرونة وظهور للخطوط والتجاعيد بشكل تدريجي مع انخفاض مستوياته.

يُعتبر انخفاض مستويات الكولاجين في البشرة ظاهرة طبيعيّة، ولكن المختبرات التجميليّة تُحاول جاهدةً مُعالجة هذا النقص. وهي تسعى منذ سنوات عديدة إلى استحداث أنواع مُختلفة من العلاجات التي تعمل على تعزيز إنتاجه، ووفقاً لاتجاه جديد يشهده المجال التجميلي فإن تخزين الكولاجين ممكن بهدف الحفاظ على شباب البشرة واستخدامه عندما تدعو الحاجة لتأخير ظهور علامات التقدّم في العمر.

قد تبدو فكرة الاحتفاظ باحتياطي من الكولاجين في البشرة غريبة، ولكنها في الحقيقة لا تعتمد على مبدأ تخزين الكولاجين في مكان مُحدّد بل على العمل بشكل وقائي من خلال تحفيز إنتاجه قبل أن تبدأ نسبته بالانخفاض. وتُشير الدراسات في هذا المجال أن الأمر أشبه بوضع نقود في حساب مصرفي بهدف استخدامها عند الحاجة، فالأمر نفسه ينطبق على تنشيط الكولاجين في البشرة قبل بلوغ مرحلة انقطاع الحيض بهدف استخدام هذا المخزون للتعويض عن أي نقص بإنتاجه في الفترة اللاحقة.

ويؤكّد خبراء العناية بالبشرة أن من فوائد تخزين الكولاجين: الحفاظ على الخلايا المسؤولة عن متانة البشرة والتي تكون أكثر تفاعلاً مع إنتاج الكولاجين في العشرينات مما يُساعدها في الحفاظ على فعالية دورها لأطول فترة ممكنة. ولذلك يُنصح بالبدء بتخزين الكولاجين منذ سن العشرين والمواظبة على ذلك في الثلاثينات، والأربعينات، والخمسينات.

لتخزين الكولاجين ينصح الخبراء باعتماد روتين عناية دقيق يتضمن جميع خطوات العناية الاعتيداية من تنظيف، وتقشير، وتغذية، وترطيب بالإضافة إلى تبنّي نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينC الذي يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين، هذا بالإضافة إلى تناول مكمّلات غذائية تحتوي على الكولاجين البحري المتوفر على شكل كبسولات، أو مسحوق، أو أقراص.

ويُنصح بتناول هذه المكملات كعلاج يمتد على 3أشهر كل عام. وبمكن لعلاج "المايكرونيدلينغ" الذي يتم بالإبر الدقيقة أو لعلاج الترددات اللاسلكيّة الذي يتمّ تنفيذهما في معهد التجميل أن يعملان على تحفيز إنتاج الكولاجين. وأخيراً يكفي تطبيق كريم الحماية من الشمس بشكل يومي لمساعدة البشرة في الحفاظ على مخزونها من الكولاجين لأطول فترة ممكنة.