اكسسوارات أبدعها مارك جايكوبس .. لكن بينها وبين الواقع مسافات
هناك إكسسوارات تخطف الألباب من النظرة الأولى، نقع ضحية جمالها وإغرائها لتقتحم حياتنا من دون قيد أو شرط. وهناك أخرى تنتزع ابتسامة استغراب أو تعاطف، لكن يصعب أن نتخيل أنفسنا فيها، وهذا ما ينطبق تماما على هذا الإكسسوار الذي أطلقه النيويوركي، مارك جايكوبس، في عرضه لدار «لوي فيتون» للخريف والشتاء الحاليين، ثم ظهرت به مادونا ومثيلاتها في مناسبات عديدة.
الإكسسوار يأتي على شكل إيشارب طويل ملفوف فوق الرأس على شكل أذنين كبيرتين، وبالتحديد مثل أذني الأرانب.
المصممة لويلا هي الأخرى أرسلت عارضات بهذا الإكسسوار، الذي سرعان ما تلقفته بعض النجمات من ذوات الشخصيات الاستعراضية مثل المغنيات ليلي آلان، لايدي غاغا.
أما في الشوارع، فما زلنا لم نر لهذه الموضة ترجمة في الواقع، ربما لأن الفتيات يتخوفن من إيحاءاتها من جهة، ومن غرابتها من جهة ثانية، لكننا لن نستغرب أن تنتشر فيما لو تم التخفيف من دراميتها أو تسترت تحت غطاء العملية.
فالمصمم مارك جايكوبس، اعترف أن فكرتها كانت أساسا عملية، وجاءته صدفة عندما كان يحضر لتشكيلته لهذا العام، وجذبت أنظاره إحدى مساعداتها وهي تلف شعرها بإيشارب بطريقة عشوائية بدت أطرافه وكأنها أذنان متدليتان من الجوانب.
المساعدة كانت تتوخى العملية طبعا، لأن الاستعدادات للعرض كانت قائمة على قدم وساق، ولم تكن تريد أن يلهيها أي شيء عنه حتى لو كان خصلات متطايرة من شعرها.
المنظر أعجبه وأوحى إليه بالفكرة التي أضفت على عرضه لدار «لوي فيتون» إثارة فرنسية فيها الكثير من المرح والشقاوة، لكن شتان بين منصات العروض والواقع، وإن كانت بعض متاجر الموضة مثل «توب شوب» قد طرحت نسخة مشابهة له بسعر لا يزيد عن 18 جنيهاً إسترلينيا.