أطباء التشيك يطورون علاجاً نوعياً جديداً لمفصلي الورك والركبة
أعلن أطباء تشيك عن اكتشاف علاج ثوري لمشاكل مفصلي الركبة والورك دون الحاجة إلى تبديلهما وبطريقة غاية في السهولة لا تسبب أي مضاعفات جانبية بالإضافة إلى توفيرها الكثير من المال الذي يصرف للعمليات التي تحتاج إلى عناء ومشقة أثناء إجرائها وفترة النقاهة.
وقد بدأ الأطباء في مستشفى مدينة زنايمو التشيكية بالقرب من الحدود مع النمسا بإجراء تلك العمليات العلاجية للركبة والورك بطريقة تشفي المريض بنسبة تصل إلى 95% حيث يعود مفصل المريض إلى وضعه الطبيعي بشكل كامل بعد ثمانية أشهر إلى سنة من تاريخ العلاج.
ويقول الطبيب بافيل رجيمان رئيس قسم العظمية في مستشفى نافرانتيشكو في العاصمة براج إن الطريقة الجديدة سهلة جدا وتتمثل بشكل بسيط بسحب عينة من دم المريض توضع في جهاز خاص لمدة عشر دقائق يتم من خلاله تنقية مادة البلازما من الدم فقط، وهي عبارة عن سائل يميل لونه إلى الأصفر وله وظائف خاصية يعتمد عليها الجسم في إعادة ترميم المفاصل والعظام.
وأضاف أن هذه الخطوة تتم مع مراعاة الابتعاد عن الكريات البيضاء الموجودة في الدم لأنها تعرقل عملية العلاج، بعدها يعاد ضخ مادة البلازما عبر إبرة حقن في منطقة الركبة أو الورك لتقوم هذه المادة بالبحث عن الخلل أو العطب هناك وتقوم بإعادة تأهيله من جديد بشكل طبيعي مع مرور الزمن دون أية مضاعفات أو تأثيرات جانبية أخرى.
ومن المعلوم أن مادة البلازما توجد في منطقة جدار كبسولة المفصل داخل الغشاء المسمى "السينوفي" الذي يعمل على إنتاج هذه المادة السائلة التي تساعد على ليونة وحركة المفصل وتقوم بتغذية الغضاريف الهلالية أيضا.
أدوية خاصة
ويضيف رجيمان أن الإنسان مع تقدمه في العمر تتعرض مفاصله مثل الركبة والورك إلى التآكل ويحتاج إلى مفصل جديد عبر عملية جراحية مرهقة وكذالك ينطبق الحال نفسه على الرياضيين والأشخاص المعرضين للإصابة المباشرة في هذه المنطقة من الجسم.
ويقول إن أمثال هؤلاء "يحتاجون أيضا إلى عمليات عديدة من أجل إعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي، وهنا نصف لهم أدوية تحتوي على مواد تساعد على زيادة مادة البلازما في الدم من أجل وصولها بشكل أكبر إلى المفصل المتضرر".
ويؤكد الطبيب أنه مع اكتشاف الطريقة الجديدة ستصل البلازما بسهولة وبكميات كافية إلى محيط المفصل وهي من نفس نسيج دم المريض، الأمر الذي سيساعد بشكل ناجح على عودة وضع المفصل إلى وضعه الطبيعي، بالإضافة إلى أنها توفر على المريض عناء العمليات والأموال الكثيرة مثل دفع حوالي 120 ألف كورون تشيكي (ما يعادل حوالي 5 آلاف دولار)، أي ثمن تغيير المفصل الطبيعي بآخر اصطناعي.