منظمة الغذاء والزراعة: "يجب زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70 بالمائة"
في تقرير لمنظمة الغذاء والزراعة (الفاو) تقول فيه إن 370 مليون شخص قد يواجهون المجاعة بحلول عام 2050، وقال جاك ضيوف، المدير العالم للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، إنه يتعين زيادة إنتاج الغذاء في العالم بنسبة 70 بالمائة خلال الأربعين سنة المقبلة، وذلك لكي يكفي لإطعام سكان المعمورة، كما أن التغير المناخي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الناتج المحتمل للغذاء بنسبة 30 بالمائة في أفريقيا
وذكر ضيوف، الذي كان يتحدث للوفود المشاركة في منتدى بعنوان "كيف نطعم العالم عام 2050"، قائلا: "يُتوقع أن تؤدي عوامل مجتمعة، من قبيل أثر النمو السكاني والنمو القوي للدخل والهجرة إلى المدن، إلى مضاعفة الطلب تقريبا على الغذاء والعلف والألياف."
وأردف ضيوف قائلا إنه من الأهمية بمكان زيادة إنتاج الغذاء في مناطق تكون فيها الحاجة له أكثر إلحاحا، إذ أن من شأن التغير المناخي أن يؤدي إلى انخفاض الناتج المحتمل للغذاء بنسبة 30 بالمائة في أفريقيا وبحدود 21 بالمائة في آسيا.
تركيز خاص
ومضى إلى القول:"يجب أن يكون هناك ثمة تركيز خاص على صغار المزارعين والنساء وسكان المناطق الريفية، بالإضافة إلى أمر حصولهم على الأراضي والمياه والبذار عالي الجودة وأدوات الإنتاج الحديثة."
وختم المسؤول الدولي بقوله إن سوق الوقود المستخرج من المواد العضوية مثَّل أيضا منافسة كبيرة لإنتاج الغذاء، إذ أن إنتاج هذا النوع من الوقود سوف يزداد بحوالي 90 بالمائة خلال السنوات العشر المقبلة، ليصل إلى 192 مليار ليتر بحلول عام 2018.
و"تقول الفاو إن 370 مليون شخص في العالم قد يواجهون خطر المجاعة بحلول عام 2050، بينما يُتوقع أن يزداد عدد سكان الكوكب من 6.7 مليار حاليا إلى 9.1 مليار نسمة في أواسط القرن الحالي.
فيضانات وجفاف
كما سيؤثر تغير المناخ، بما له من انعكاس على الفيضانات والجفاف، على إنتاج الغذاء في العالم.
وتضيف المنظمة قائلة إنه يتعين زيادة حجم الاستثمارات السنوية في قطاع الزراعة في الدول النامية بمعدل 50 بالمائة، أي بما كلفته 83 مليار دولار أمريكي سنويا، وذلك في حال أراد العالم توفير ما يكفيه من الغذاء بحلول عام 2050.
وتردف الفاو قائلة إنه حتى في حال زادت الحكومات من حجم استثماراتها الزراعية، فسوف يظل الاحتمال قائما بأن يواجه 370 مليون شخص في العالم خطر المجاعة بعد أربعة عقود من الآن.
صعوبات وتحديات
وتشمل الصعوبات والتحديات التي تواجهها عملية إنتاج الغذاء في العالم أمورا عدة، من بينها ندرة الموارد الطبيعية، كالأرض والمياه والتنوع البيولوجي.
وسيتعين على عملية إنتاج الغذاء أن تواجه أيضا معضلة التعامل مع آثار التغير المناخي، وبشكل ملحوظ درجات حرارة أكثر ارتفاعا وتفاوتا أكبر في معدل هطول الأمطار، وظواهر طبيعية متكررة الحدوث وتتعلق بالطقس وتكون أكثر حدة، كالفيضانات والقحط والجفاف.
وترى الفاو أنه من شأن تغير المناخ أن يؤدي إلى تراجع في وفرة المياه وزيادة في الحشرات الضارة بالحيوانات والنباتات، وبالتالي تزايد معدل الإصابة بالأمراض.