فنانات مصر المحجبات غاضبات من إعلان شيخ الأزهر منع النقاب
أثار إعلان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي منع ارتداء النقاب داخل المعاهد والجامعات الأزهرية في مصر، غضب الفنانات المحجبات، فبينما طالبته الممثلة حنان ترك ببيان نص ديني يحرم ارتدائه، دعته الفنانة المعتزلة شمس البارودي إلى التراجع عن هذا القرار.
كانت مطالبة شيخ الأزهر لإحدى الفتيات في معهد أزهري برفع النقاب عن وجهها داخل الفصل، وتأكيدها على أنه عادة وليس عبادة قد أثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض، وأعقب ذلك قرارا للمجلس الأعلى للأزهر الخميس 8 أكتوبر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات.
وقالت الفنانة حنان ترك أنها أصيبت بحالة من العصبية بعدما سمعت ما فعله شيخ الأزهر مع إحدى الفتيات الصغيرات؛ حيث أجبرها على خلع النقاب.
وأضافت قائلة: قرار منع النقاب داخل المدارس والجامعات الأزهرية لا أستطيع الإفتاء فيه، وإن كنت أتمنى لنفسي أن ينعم الله علي بفضل ارتداء النقاب.
لكنها قالت: أحب أن أسأل شيخ الأزهر، هل هناك سبب ديني دفعه لاتخاذ القرار، وهل هناك نصّ ديني أو حديث شريف نهانا عن ارتداء النقاب، فأنا قارئة للقرآن والسنة، ولم أصادف نصّا يمنعه على الإطلاق.
أين نصّ التحريم؟
من جانبها، استنكرت الفنانة المعتزلة شمس البارودي ما حدث من شيخ الأزهر تجاه الفتاة الصغيرة، وأعربت عن دهشتها من قرار منع النقاب داخل فصول المعاهد.
وقالت: رغم أنني لا أحب التدخل في الأمور الدينية لأني لست داعية، لكن كمسلمة لا بد أن يكون لي رأي، فأنا لم أر أيّ نص ديني حرم النقاب لدرجة منعه، وأنه ليس عادة كما قال شيخ الأزهر بل زيادة في العبادة، وتساءلت شمس: أليس ذلك أفضل من أن تتبرج الفتاة وترتدي ما يكشف عورتها.
في الوقت نفسه، قالت الفنانة سهير البابلي إن ما حدث من شيخ الأزهر شيء غريب لا تعلم ولا تفقه مدلوله وما حيثيات ما حدث، لأنه تصرف يبعث على الاستغراب، فكيف يجرد فتاة من كرامتها بهذا الشكل، كما أن قرار منع النقاب لا يحدث حتى في الدول الأجنبية، فكيف يمنع ارتدائه في المعاهد في مصر.
كان شيخ الجامع الأزهر قد صرح لبرنامج البيت بيتك مساء الأربعاء أنه يحترم النقاب ولم يسئ لامرأة ترتديه، لكنه أكد أن هذا الزيّ عادة وليس عبادة.
ونفى شيخ الأزهر ما نُشر في بعض الصحف أنه قال لتلميذة في أحد المعاهد الأزهرية "أمال لو كنت حلوة شوية كنت عملتي إيه"، مؤكدا كذلك أنه لم يقل "أنا أفهم في الدين أحسن منك ومن اللي خلفوكي".
وأوضح أنه عندما ذهب لتفقد أحد المعاهد الأزهرية في بداية العام الدراسي الجديد ودخل أحد الفصول، وجد حوالي 15 فتاة بالفصل، واحدة منهن منتقبة، فقال لها ارفعي النقاب فلم تجاوبه، فطلب من المعلمة أن ترفع التلميذة النقاب كي تحدثه، فاضطرت التلميذة أن ترفعه.
وتابع أنه سألها: لماذا ترتدي النقاب طالما أن زملاءك بنات، إذن فليس هناك حاجة لهذا النقاب، مضيفًا أنه لا مانع للتلميذة أن ترتديه، عندما تأتي من بيتها وتحضر طابور الصباح، ولكن عندما تدخل الفصل ترفع هذا النقاب.