الفنانة بوسي ترد على شائعات تفريطها في مقتنيات نور الشريف

حالة جدل كبيرة أثيرت في الساعات الماضية بسبب مقتنيات الفنان المصري الراحل نور الشريف، وأخبار عن عرضها للبيع على الأرصفة وفي سوق الأنتيكات، مما دفع زوجة الراحل الفنانة بوسي أن تخرج عن صمتها.


وأبدت بوسي دهشتها وغضبها من اتهامات التقصير التي طالتها، وأكدت أن كل متعلّقات الراحل مازالت في بيته ولم يخرج منها شيء.

وأضافت أن العائلة لا تقبل أبداً التفريط في شيء يخص نور الشريف، موضحة أنها كانت قد أهدت مكتبة الإسكندرية جميع المقتنيات المتعلقة به لضمان الحفاظ عليها من جهة، ولتكون متاحة لكل محبي نور من جهة أخرى، حسب تصريحها لصحيفة "الشرق الأوسط".

كما ذكرت أن إدارة مكتبة الإسكندرية وعدت بإقامة احتفال بهذه المناسبة إلا أنها لم تفعل.

ولفتت أيضاً إلى أن هناك من استولى على بعض المقتنيات كانت أُخذت من مكتبه في حياته وطالب بأموال مقابل ردّها، وتفاهمت العائلة مع هؤلاء أكثر من مرة، إلى أنها توقفت عن ذلك لأنه من غير المنطقي دفع أموال لشراء أشياء من دون قيمة كبيرة.

كما أوضحت أنها لم ترغب في الرد على الإشاعات الأخيرة الباطلة، إلا أنها اضطُرت لذلك لتوضيح الموقف.

وهذه الحادثة لم تكن الأولى، حيث عادت قضية مقتنيات الشريف للواجهة بعد عام كامل من فتحها.

وسبق وتداولها البعض في العام الماضي، لكن الناقد الفني المصري عصام زكريا تحدث عن إهمال شديد تواجهه المقتنيات التي لا تقدر بثمن.

واتهم عائلة الفنان الراحل حينها بأنها ألقت بالمقتنيات الخاصة به من ألبومات ودروع ونياشين وكتب وأوراق إلى الشارع، حيث أصبحت تباع الآن في سوق الأنتيكات.

كذلك أشار إلى أن بعض هذه المقتنيات أصبح خارج مصر في الوقت الحالي، مؤكداً أنه بنفسه اشترى بعضاً منها حيث حملت صوراً لمناسبات عائلية.

يذكر أن أسرة الشريف كانت قد أهدت مقتنياته الخاصة لمكتبة الإسكندرية في ذكرى ميلاده الأول عقب وفاته بنحو عام وتحديداً في أبريل عام 2016 وفقاً لوصيته.

وضمت المقتنيات مجموعة مهمة من الصور الفوتوغرافية التي جمعته بعدد من الفنانين خلال تكريماته المختلفة، وكذلك ألبوم صور زفافه على الفنانة بوسي، كما أهدت أسرته أيضاً مكتبته الخاصة التي تحوي آلاف الكتب في جميع المجالات.

وبعد الاتهامات، أوضحت المكتبة أنها تسلمت في مايو عام 2016 إهداءً من أسرة الفنان الراحل، تمثل في 6022 كتابا بالإضافة إلى 167 ورقة خاصة بشركته الإنتاجية، و9 كراسات دونت بخط يده كتب فيها الخواطر والملاحظات. وأكدت أنه يمكن للزوار الاطلاع على هذه المقتنيات في مكانها داخل المكتبة في أي وقت، نافية حينها أن يكون هناك أية ألبومات أو دروع أو نياشين تم تسليمها للمكتبة في وقت سابق.