10:10 ص - الأحد 21 نوفمبر 2021
أعاد فيلم "House Of Gucci"، الذى قام ببطولته عدد من النجوم مثل آدم درايفر، وآل باتشينو، وليدي جاجا الأذهان إلى أشهر قضية قتل فى تاريخ الموضة حيث لقى موريزيو جوتشي رجل الأعمال الإيطالي مصرعه رميًا بالرصاص عند مدخل مكتبه في ميلانو صباح يوم 27 مارس 1995، عن عمر يناهز 46 عامًا، وركز التحقيق في البداية على أفراد الأسرة قبل اكتشاف أن باتريسيا، التي أطلق عليها فيما بعد لقب الأرملة السوداء، هى العقل المدبر وراء جريمة القتل وحكم عليه بالسجن لمدة 29 عامًا في عام 1998.
ورفضت الأرملة السوداء الإفراج المشروط مبكرًا في عام 2011 لأنه كان سيتطلب منها القيام العمل بدوام جزئي وأطلق سراحها في عام 2016 لحسن السلوك وتبلغ من العمر الأن 72 عامًا، ومن عاداتها التجول فى ميلانو وهى تحمل على كتفها ببغاء أليف، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
بداية القصة
ولمعرفة سبب دافع أرملة جوتشى لقتل زوجها، نعود للوراء لبداية قصة العلامة التجارية "جوتشى " والتى بدأت قبل 100 عام عندما افتتح جوتشيو جوتشي، جد موريزيو جوتشي، مؤسس دار الأزياء "جوتشى" التى عرفت بجودة تصميماتها وعندما توفى في عام 1953، تولى ولديه المسؤولية، حيث عاش ابنه ألدو في نيويورك وركز اهتمامه على التوسع، واعتنى أبنه رودولفو، والد موريزيو بالجانب التصنيعي للأعمال التجارية في ميلانو.
وكان موريزيو الطفل الوحيد الذي ماتت والدته عندما كان في الخامسة من عمره، وكان خجولًا ومتواضعًا و التقى بباتريسيا في حفلة في عام 1970، وتزوجها وأثار ذلك ازدراء والده رودولفو، الذي اعتقد بأنها متسلقة اجتماعية لذلك توجه الزوجان إلى نيويورك، حيث عمل موريزيو تحت إشراف عمه.
وأنجب الزوجان ابنتان مع تصاعد إستياء أبناء ألدو الثلاثة، روبرتو وجورجيو ولا سيما باولو، الذي أنشأ علامته التجارية الخاصة، وتعرضت شركة "جوتشى" للدعاوى القضائية مما أدى إلى تولي ماوريتسيو ملكية الشركة.
ديون ضخمة تهدد جوتشي
كانت" Gucci" تعاني من ديون ضخمة، لذلك اضطر موريزيو إلى بيع جميع أسهمه للمستثمرين في عام 1993، و وفي الوقت نفسه، تعثرت علاقته مع زوجته باتريسيا التى أصبحت تكرهه خاصة بعد أن أصبح يواعد باولا فرانشى، لذلك استأجرت قاتل محترف لقتله بالرصاص .
وقالت كارولين ستيفنسون، رئيسة الدراسات الثقافية والتاريخية في كلية لندن للأزياء، إن بيع موريزيو لجوتشي لشركة إنفستكورب إنترناشونال، إلى جانب رؤية إبداعية جديدة يقودها توم فورد، هي التي أدت إلى تجديد العلامة التجارية.
وبعد بضعة أشهر من جريمة القتل، أطلق فورد مجموعة من الملابس النسائية المصممة من المخمل والقمصان الساتان النابضة بالحياة الأنيقة مع إهتمام الناس بجريمة القتل أدى ذلك إلى زيادة المبيعات وعادت الشركة إلى مكانتها كواحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم.