09:32 م - الثلاثاء 7 سبتمبر 2021
أحدث إعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلى، عن فرار 6 من الأسري الفلسطينيين من سجون جلبوع جدلا هائلا بشأن القدرات التأمينية لسلطات الاحتلال، كما أنها ألقت مزيدا من الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، خاصة وأن السجن يخضع لحراسة أمنية مشددة، ويعد من أكثر السجون الإسرائيلية تحصينا.
ولكن أكثر ما أثار الجدل هو الطريقة الهوليودية التي استخدمها الأسري في الهرب، وهي حفر نفق لعشرات الأمتار تحت الأرض من أجل الفرار، والتي تعتبر أحد أكثر الطرق المعهودة في أفلام هوليوود، مما جعل البعض يشير إلي فيلم "The Shawshank Redemption" للنجم الأمريكي تيم روبنز، والذي تدور أحداثه حول (آندي دوفرين) المحكوم عليه بالسجن المؤبد في سجن ولاية شاوشانك لقتله زوجته وعشيقها، على الرغم من زعمه براءته، وبعد 19 عاما من المحاولات للهرب ينجح في حفر نفق بواسطة مطرقة صغيرة من زنزانته إلى الفناء الخارجي والهروب عن طريق أنبوب صرف صحي.
ولكن يبدو أن الدراما المصرية سبقت نظيرتها الأمريكية في تصور الهروب من السجون عبر حفر الأنفاق، وذلك قبل نحو 71 عاما من الآن، من خلال فيلم "أمير الانتقام" للنجم المصرى الراحل أنور وجدى، وهوعن القصة العالمية "الكونت دي مونت كريستو" للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما .
ويدور "فيلم أمير الانتقام" حول (حسن الهلالي) شاب نبيل يحب فتاة تدعي (ياسمينا)، لكن غريمه في حبها يدبر له مكيدة، فيقبض عليه ليلة زفافه، ويدخل السجن لمدة طويلة من دون محاكمة ولا تهمة، فيحاول الهرب من السجن، وبالفعل يبدأ في حفر نفق تحت الأرض، وأثناء الحفر يتقابل مع الشيخ جلال (حسين رياض) الذى كان يحفر هو الاخر نفقا للهرب، ولأن الشيخ جلال كان من الأثرياء المتعلمين، يتخذ حسن ابنا له، ويرشده عن مخبأ ثروته الكبيرة، وبعد مضى 15 عاما يموت الشيخ جلال، ويتمكن حسن من الهرب، ويستحوذ على الثروة التي أرشده إليها الشيخ ، ويصبح من الأثرياء، ويعود لوطنه كعابر سبيل، للانتقام ممن ظلموه والزواج من حبيبته مرة أخرى.
وأعاد الفنان الراحل فريد شوقي تقديم نفس القصة، لكن بعنوان "أمير الدهاء" عام 1964، وتناول نفس الأحداث بالتفصيل.