ارتفاع الأنسولين بعد سن اليأس ينذر بسرطان الثدي
وجدت دراسة أميركية حديثة أن السيدات اللواتي تجاوزن مرحلة سن اليأس وتتزايد لديهن مستويات الأنسولين ربما يواجهن تزايدًا في أخطار الإصابة بمرض سرطان الثدي. وقد خلص الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في كلية ألبيرت أينشتاين للطب التابعة لجامعة يشيفا في نيويورك إلى تلك النتيجة بعد أن قاموا بفحص بيانات 5450 سيدة شاركن في المبادرة الصحية للمرأة، وهي عبارة عن دراسة ضخمة تعني بتسليط الضوء على الطريقة التي قد تؤثر بها العديد من العوامل على الحالة الصحية للسيدات.
هذا وقد وجد الباحثون علاقة قوية بين ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم وتزايد أخطار الإصابة بسرطان الثدي.
ووجدوا أن أخطار الإصابة بسرطان الثدي تتضاعف لدى السيدات التي تصل لديهن مستويات الأنسولين لثالث أعلى معدلاتها، كما هو الحال بالنسبة للسيدات التي تكون مستويات الأنسولين لديهن في الثلث الأقل، حسبما ورد بالدراسة.
كما اكتشف الفريق البحثي أيضا ً أن العلاقة بين ارتفاع مستويات الأنسولين وتزايد أخطار الإصابة بسرطان الثدي تكون أقوى عند السيدات النحيفات أكثر من البدينات اللواتي ترتفع لديهن مستويات الأنسولين في الدم.
من جانبه، قال دكتور جيوفري كابات، الباحث الرئيسي في الدراسة و كبير خبراء علم الأوبئة في قسم علم الأوبئة وصحة السكان في الكلية :" حتى الآن، يتركز اهتمام عدد قليل من الدراسات بشكل مباشر على التحقيق في ما إذا كانت مستويات الأنسولين ترتبط باحتمالية الإصابة بسرطان الثدي أم لا.
في حين اشتملت دراستنا على تحليل القياسات التي يتم أخذها بشكل متكرر للأنسولين على مدى سنوات عدة – وهي التحاليل التي تقدم صورة أكثر وضوحًا عن العلاقة المحتمل وجودها بين مستويات الأنسولين وخطر الإصابة بسرطان الثدي".
وتابع كابات حديثه بالقول :" هذه النتيجة يمكن أن تكون هامة لأنها تشير إلى أن الأنسولين قد يكون أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات اللواتي تجاوزن مرحلة سن اليأس، بعيدًا عن عامل البدانة".
وأوصى كابات في النهاية بضرورة أن تخوض السيدات اللواتي يتجاوزن سن اليأس في محاولة للحفاظ على الأنسولين عند مستوياته الطبيعية من خلال إنقاص الوزن، والانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية، وغيرها من الطرق.
تم نشر نتائج تلك الدراسة في المجلة الدولية للسرطان أو (the International Journal of Cancer ).