هل تليف الرئة أو حدوث قصور يحتاج للزراعة؟

أكد الدكتور أيمن السيد سالم، رئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ، أن التليف أو حدوث قصور في وظائف الرئة يعد من أبرز أسباب الإصابة بالفشل التنفسي، فيصبح المصاب غير قادر علي التنفس، نتيجة لعدم قدرة الرئة على استخلاص الأكسجين من الهواء وتوصيله إلى الدورة الدموية، ولذا يشعر المريض بعد قدرته علي التقاط أنفاسه، ويتم إعادة تأهيل الرئة عن طريق وضع المصاب على أجهزة الأكسجين، لمساعدة الرئة للقيام بوظيفتها وإعادة تأهيلها.

وأوضح السيد سالم، أن هناك أمرا منتشرا ويجب تصحيحه، وهو أنه في حالة ارتفاع نسبة تليف الرئة يعني أن هذا الشخص سيحتاج لأجهزة التنفس، وهذا الأمر غير صحيح، فنسبة التليف التي تتعرض لها الرئة مختلفة عن  قيامها بادئها الوظيفي،  بمعني أنه في حالة وجود نسبة تليف، قد لا تتأثر الرئة بقيامها بوظيفتها بشكل طبيعي.

وأكد رئيس قسم الصدر في القصر العيني، أن هناك العديد من العلاجات التي يتم إعطاؤها لمريض التليف الرئوي، وذلك لإيقاف التليف، والحد من تعرض الحالة للتدهور والتسبب في الفشل الرئوي أو التنفسي، ومن هذه الأدوية هي الكورتيزون، ومضادات الالتهابات، ويتم تناولها بجرعات محددة تحت إشراف الطبيب.

وعن زراعة الرئة، أشار إلى أن فشل الجهاز التنفسي  علاجه الوحيد هو زراعة الرئة، ولكن في حالة وجود عدوي فيروسية أو بكتيرية يمنع المريض من القيام بالزراعة حتي يتم علاج هذه العدوي، لأن الرئة تعد من الأعضاء الحساسة جدا التي يتم التعامل معها بشكل حذر، ولكن هذا النوع من الجراحات غير متوفر في مصر.

 وأخيرًا، أوضح رئيس قسم الصدر، أن التعرض لتلوث الهواء والإصابة بالأمراض المناعية كالروماتيويد والروماتيزم والذئبة الحمراء، أخطر من الإصابة بالكورونا، وتتسبب في تعرض الرئة للمضاعفات، ولذا يجب الإبعاد عن مثل هذا المسببات للحفاظ علي صحتها، وعلاج الأمراض المناعية.