فحص جديد للدم يتنبأ بإمكانية نجاح عملية التلقيح الصناعى

هذا الاختبار للدم يعتمد على التكنولوجيا الدقيقة للبحث في نشاط الـ 30000 جين
هذا الاختبار للدم يعتمد على التكنولوجيا الدقيقة للبحث في نشاط الـ 30000 جين

وفقاً لآخر الإحصائيات فإن ما يقرب من 30.000 إمرأة سنوياً تلجأ إلى أطفال الأنابيب ، بالرغم من ارتفاع نسبة احتمال إستمرار الاخصاب خارج الرحم  بشكل كبير من 0% إلى 1% ثم إلى 4% ثم إلى 6% في مراكز التلقيح على مستوى العالم.


إلا أنه الآن أصبح يمكن التنبؤ بنتائج التلقيح الصناعي بشكل كبير نظراً حيث أن نجاحه يتوقف على بعض المتغيرات منها عمر الاب و الأم و و الصحة الانجابية و الحالة النفسية للوالدين.

ويعرف التلقيح الصناعي بأنه طريقة لإخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم في بيئة مناسبة ثم يتم نقل البويضة المخصبة إلى رحم الأم على أمل النجاح في إستمرار الحمل و وضع الجنين.

ويعتبر التلقيح الصناعي هو العلاج الوحيد للعقم الذي جاء ليحل محل جميع العلاجات الفاشلة السابقة، حيث أن الوسائل التكنولوجية الاخرى قد باءت بالفشل ، والآن قد تم إكتشاف طريقة جديدة لمعرفة النتائج الجينية و التنبؤ بها في عمليات التلقيح الصناعي.
 
قد تتعرض المرأة التي قامت بالتلقيح الصناعي إلى إختبار دم بسيط لتحديد ما إذا كان الحمل سيتم و ينجح أم لا، وقد اكتشف العلماء أن هناك علامة وراثية لها الدور الاساسي في نجاح التلقيح الصناعي من عدمه ومن هنا فهذه العلامة قد تساعد المرأة في اتخاذ القرار المناسب بخصوص القيام بالاخصاب الانبوبي أم لا.

ويأتى قرار الخضوع للتلقيح الصناعي  مكلفا ماديا ً وعاطفيا للزوجين، لذلك فإن ظهور التجارب والدراسات التي تتوقع نجاح الاخصاب الانبوبي سيكون بمثابة تقدم كبير.

قام بعض الباحثون من مستشفى (روتندا) في دبلن بإيرلندا بعرض نتائجهم في المؤتمر السنوي للجمعية الاوروبية لعلم التناسل البشري و علم الاجنة، وقالوا أن العلامات الواثية المكتشفة حديثا ً اظهرت انماط النشاط في اكثر من 200 جين و أن وجود الـ200 جين في المرأة التي ينجح تلقيحها الصناعي يختلف عن المرأة التي يفشل لديها التلقيح الصناعي.

و بشأن تلك النتائج التي تم التوصل إليها، قالت رائدة الدراسة "كاثي ألين": "نحن نتحدث عن شيء فريد جدا و هو جعل من يريد ان يقوم بالتلقيح الصناعي يعرف أولا هل سينجح أم لا ؟؟" وأشارت قائلة" مازال العمل في بدايته و مازالت المصداقية ليست بكاملة و لكننا نأمل في نتائج تؤكد ما توصلنا إليه و تدعمه".

قامت ألين و زملاؤها بتحليل عينة دم مأخوذة من امرأة بدأت في عمليات التلقيح الصناعي، جاءت خمسة عينات لنساء نجحن في عملية التلقيح الصناعي بينما جاءت 3 عينات لنساء لم تنجح، و بالاضافة الى ذلك جاءت 3 عينات دم للنساء التي حققت الحمل بشكل طبيعي، ووفقا لألين فإن الـ200 جين التي سبق الاشارة لهم اكتشف أنها لها دور هام في عملية تحقيق الحمل والحفاظ عليه.

هذا الاختبار للدم يعتمد على التكنولوجيا الدقيقة للبحث في نشاط الـ 30000 جين ، و يمكن قياس نشاط الجينات من خلال تعليمات الشيفرة الجينية عليها، ورغم أن التكنولجيا الدقيقة المُستخدمة في الإختبار مكلفة الا أنه من المتوقع أن تنخفض هذه التكلفة، وعلى هذا الحال فإن تكلفة الاختبار في مقابل الخضوع لعملية التلقيح الصناعي كبيرة ولكن الفرق ان عملية التلقيح الصناعي مهددة بالفشل او النجاح.