ليس له علاج .. معلومات لا تعرفها عن داء الأمعاء الالتهابي

أضاف استشاري الجهاز الهضمي، أما بالنسبة لانتشاره، استناداً إلى بيانات أمريكا الشمالية، ورغم وجود تباين، تتراوح تقديرات انتشار داء الأمعاء الالتهابي بين 25 و300 شخص من كل 100,000 شخص ، أما معدلات الإصابة فتشير التقديرات إلى تشخيص ما بين 20 و200 حالة جديدة من بين كل 100.000 شخص بداء الأمعاء الالتهابي كل عام.

تابع: ما زلنا لا نعلم على وجه الدقة سبب الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي، لكننا ندرك أن داء الأمعاء الالتهابي يعد من الحالات الطبية غير المتجانسة للغاية، هناك العديد من عوامل الخطر المحتملة بما فيها المحفزات البيئية غير الطبيعية وآليات المناعة المعوية والعوامل الوراثية والفلورا المعوية والنظام الغذائي والدهون  وبعض الأدوية والنيكوتين (تدخين التبغ) والعوامل المعدية والإجهاد ونمط الحياة.

تتبع معظم مراكز علاج داء الأمعاء الالتهابي اليوم نهجاً شاملاً متعدد التخصصات لإدارة المرض، ما يعني أنه على الرغم من معرفتنا بأن الدافع الأساسي لالتهاب الجهاز الهضمي هو آلية مناعية تحتاج إلى علاجات مثبطة للمناعة وتعديل مناعي، فإننا الآن نشرك المختصين في التغذية وخبراء السلوك والصحة النفسية الاجتماعية في فريق العلاج لأن النظام الغذائي والصحة النفسية والذهنية هي عوامل مهمة وتلعب دوراً أساسياً في الإصابة بهذه الحالات.

لا يوجد علاج شافٍ لداء الأمعاء الالتهابي حتى يومنا هذا، لكن على الرغم من ذلك يمكن القول إن أحد النوعين الفرعيين من المرض والذي نسميه التهاب القولون التقرحي يؤثر فقط على القولون، فإذا أزلنا القولون تماماً، يمكن اعتبار العديد من هؤلاء المرضى قد شُفيوا، لكن داء الأمعاء الالتهابي هو مرض التهابي يصنف من أمراض المناعة الذاتية ويؤثر في الغالب على القناة المعوية فقط، وبالتالي نحن دائماً نتحقق من وجوده حتى عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي والذين خضعوا لاستئصال القولون والمستقيم بالكامل، لكن بشكل عام تكون النتائج لدى هؤلاء المرضى جيدة جداً وبالتالي نوصي بها بشدة عند اقتراحها.

الأمر الوحيد والأهم الذي سأوصي به المرضى الذين يعانون من داء الأمعاء الالتهابي هو الاهتمام بشكل استباقي بصحتهم والتواصل مع أطبائهم الرئيسيين لإيجاد أفضل مزودي الخدمات والخبراء في علاج هذه الحالة، ويجب أن يكون المرضى على دراية بأن إدارة هذا المرض تتضمن الآن أكثر بكثير من مجرد وصفة طبية من الستيرويد أو المستحضرات الدوائية الحيوية، يجب أن يتوقع المرضى من مزودي الخدمات الصحية الدعم وتلبية احتياجاتهم الغذائية والنفسية والاجتماعية والصحية.