أنجاز طبي .. تدمير سرطان البنكرياس بالموجات الصوتية
بات بالإمكان القضاء على سرطان البنكرياس عن طريق حرقه عبر ثلاث جلسات بالمستشفى، تستغرق كل واحدة منها عشر دقائق فقط، إذن يكفي نصف ساعة فقط لتدميره بالكامل.
ويعود الفضل في ذلك الى تقنية يستعملها الجراحون في مستشفى سان ماتيو في مدينة بافيا، في السابق كانت هذه التقنية "الصوتية-الحرارية" مطبقة على المصابين بسرطان الرئة والكلى بيد أن تطبيقها لحرق سرطان البنكرياس أعطى نتائج واعدة آلت الى شفاء أول مريضة مسنة إيطالية منه. وتتطلب التقنية بنجاً موضعياً فقط.
بالنسبة لسرطان البنكرياس، فان الجراح يعمل على استئصال رأسه، في المقام الأول، قبل تفتيته شيئاً فشيئاً، أما في المرحلة التي تسبق وتلي هذه العملية، فان نسبة الوفيات تبلغ 10 في المئة تقريباً، كما أن فترة البقاء بالمستشفى طويلة.
في أي حال، تتمحور التقنية حول إدخال إبرة ساخنة لحرق سرطان البنكرياس. يتم إدخال الإبرة من خلال الجلد ويقودها الجراح الى البنكرياس عن طريق صور الموجات الصوتية.
بعدها، يقوم الجراح بغرز رأس الإبرة - الالكترود داخل الكتلة الورمية الخبيثة بالبنكرياس. ان هذه الإبرة نحيفة ومعزولة بواسطة مادة بلاستيكية، ماعدا رأسها.
ويتم ربط الإبرة بمولد لموجات صوتية مركزة عالية التردد لا تستطيع الأذن البشرية سماعها، عندما تصل الموجات الصوتية الى الكتلة الورمية فإنها تقوم بتحرير حرارة عالية للغاية، من دون إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة، تسبب بتنكرز(موت) الخلايا السرطانية والأوعية الدموية التي تغذيها.