آسيا تواجه انتشارا فجائيا في مرض السكري
تشير آخر الأبحاث الى أن مرض السكري على وشك أن يصبح مشكلة عالمية، ويتوقع أن تكون 60 في المئة من حالات الإصابة في آسيا.
وتوصلت الدراسة التي أجرتها مجلة Journal of Amrican Medicine Association إلى أن المرضى في آسيا سيكونون من بين الشباب الذين لا يتميزون بزيادة الوزن.
واستنتجت الدراسة أيضا أن عدد المرضى قد يزداد بنسبة الثلث على مستوى العالم بحلول عام 2025 خاصة بين الدول الفقيرة والمتوسطة الغنى.
ويتطلب علاج المرض تكاليف عالية مما قد يؤدي الى إضعاف اقتصاد الدول الآسيوية التي سينتشر فيها.
وتقول الدراسة ان عوامل متباينة تؤثر على انتشار المرض في آسيا منها عوامل وراثية وأخرى ثقافية ومتعلقة بالتدخين وزحف التحضر.
وبينما ينظر الى الفئة الثانية من المرض على أنها نتيجة للسمنة وكبر السن والنظام الغذائي المتبع يرى الباحثون ان المرض في آسيا سينتشر في أوساط الشباب الذين لا يعانون من السمنة.
وقال الباحثون استنادا الى أرقام مؤسسة مرض السكري العالمية انه بالرغم من أن أجسام الآسيويين -من اليابان الى الباكستان- تختزن نسبة أقل من الدهون فانه معرضون الى خطر الاصابة بمرض السكري بنفس الدرجة أو بدرجة أكبر من أولئك الأكثر سمنة في الغرب.
وتنبع المشكلة من عملية التغير في الأنظمة الغذائية ونمط الحياة في آسيا التي جرت على مدى نصف قرن، بينما استغرقت تلك العملية قرنين في أوروبا، كما يقول الخبراء.
ويصاب الأشخاص في الغرب بمرض السكري في سن يتراوح بين 60-79 عاما بينما تبدأ بوادر المرض في آسيا في سن العشرين، حتى سن التاسعة والخمسين.
وترى الدراسة ان ذلك قد يكون راجعا الى انخفاض نسبة المواليد والى التغذية الزائدة في المراحل المتقدمة من العمر.
وسيزداد عدد مرضى السكري من 40 الى 70 مليون في الهند ومن 39-59 مليون في الصين اما في بنغلاديش فسيرتفع من 3،8 مليون الى 7،4 مليون، وسترتفع نسبة الذين يعانون من هذا المرض في فيتنام والفيليبين وماليزيا.
واعتمدت الدراسة المذكورة على تحليل مئات المقالات والبيانات التي نشرت بين يناير/كانون ثاني عام 1980 ومارس/آذىر عام 2009.