هل تصلح المرأة لأن تكون مفتياً؟.. تعرف على فتاوى عبلة الكحلاوي

عبلة الكحلاوي
عبلة الكحلاوي

حازت على قلوب الجميع سواء الصغير أو الكبير، لدرجة أنها حصلت على لقب «ماما»، لتكون أول داعية تحصل على هذا اللقب هي الدكتورة عبلة الكحلاوي، فهي امرأة من طراز خاص، ولكن جاء كورونا ليعلن شهادة وفاتها عن عمر ناهز 72 عامًا، كان لها العديد من التصريحات الداعمة للمرأة، حيث أجابت على بعض التساؤلات وكان منها:


هل تصلح المرأة لأن تكون مفتياً؟

حيث قالت «الكحلاوي»: «نعم بكل تأكيد لأن الإفتاء ليس مهنة ذكورية فقط، وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ضربت لنا مثلاً للمرأة الفقيهة، وهناك كثيرات على مر التاريخ الإسلامي كالسيدة نفيسة التي كان يطلق عليها نفيسة العلم وكذلك السيدة زينب التي كان يطلق عليها صاحبة الديوان من كثرة طلاب العلم الذين يفدون إليها .

وأضافت: «الاستعانة بمفتية ترفع الحرج عن المرأة في توجيه أسئلتها الخاصة للرجال، ما يخدش حياءها، ولذا فإن المرأة المؤهلة للإفتاء أفضل في تلقي أسئلة السيدات، محافظة على الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان؛ لأن عملها سيكون مختصاً بالقضايا النسائية مثل الحمل والرضاعة .

المرأة المسلمة حائرة بين مفهوم الحرية في الإسلام ومفهومها في الغرب

 أجابت الراحلة على سؤال المقارنة بين مفهوم الحرية في الإسلام للمرأة المسلمة في الغرب وهنا قائلة: «الفرق كبير جداً. فالإسلام حررها حرية حقيقية، وأعاد إليها كرامتها التي أهدرتها الحضارات المتعاقبة، وتفوق على كل الشرائع السماوية وسبق كل القوانين والدساتير الوضعية في حماية حقوق المرأة وحريتها بشكل لم ترق إليه كل الحضارات الإنسانية وليست الغربية .

وأضافت، «أما غير المسلمين عبر التاريخ فقد استعبدوها ابتداءً من اليونان والرومان القدامى حتى الغربيين المعاصرين، الذين لم يحرروها إلا من ملابسها وأخلاقها وحيائها وعفتها، ما جعلها في صراع مع الرجل، وأضحت سلعة تباع وتشتري".

هل العناد والخرس الزوجي يدمران الحياة الزوجية ؟

أشارت الدكتورة عبلة الكحلاوي، إلى أن عناد المرأة أكثر من الرجل لعدم قدرتها على الصبر أو التكيف على واقع الحياة، خاصة إذا كانت ساخطة على حياتها وطامعة تنظر إلى ما في أيدي غيرها.

وقالت إنه، يعود ذلك إلى نشأتها الخطأ وتلبية كل مطالبها من دون عناء، والعلاقة بين العناد والخرس الزوجي وثيقة، مما يؤدي ليس إلى فتور الحياة الزوجية فقط بل إلى انحراف بعض الأزواج والزوجات. ونصحت بالتقليل من العناد وعذر الآخر ومحاولة كل منهما تغيير نفسه إلى الأحسن.

 

وتوفيت عبلة الكحلاوي بعد صراع مع جائحة كورونا المستجدة، عن عمر ناهز 72 عاما، والتي طالما طالتها شائعات الوفاة أكثر من مرة حتى قبل الوعكة الأخيرة.

وكانت قد ظهرت الدكتورة عبلة الكحلاوي في آخر بث مباشر لها عبر صفحة جمعية الباقيات الصالحات، تحدثت خلاله عن فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وأفضل الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يفعلها في تلك الأيام، سواء محاولة ختم القرآن الكريم أو كثرة الدعاء.

من هي عبلة الكحلاوي

ولدت في 15 ديسمبر عام 1948، وهي ابنة الفنان الراحل محمد الكحلاوي، التي التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذًا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.