تعرف على التغييرات الجسدية بعد وفاة شخص قريب

وفاة
وفاة

يعيش الأنسان حالة من الحزن، عندما يودع أحد الأقربين إليه، لكن بمرور الأعوام يظل الشخص المفقود، ذكرى في عقول محبيه، إلا أن هناك البعض يدخل في حزن عميق وتداعيات خبر الفقد على الإنسان قد لا تقف عند حدود الآثار النفسية.


ووفقا لآراء طبية، يؤدي تلقي نبأ موت شخص عزيز أحيانا إلى اضطرابات صحية عضوية، ربما تكون خطيرة للغاية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الشخص الذي يسمع عن وفاة قريب، ربما تتسارع وتيرة تنفسه، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم لديه وشعوره بالغثيان.

وعندما يتأثر الإنسان بشكل بالغ، فإن الحياة قد تصبح منقسمة بالنسبة له إلى مرحلتين، أي مرحلة ما قبل وفاة الشخص القريب ومرحلة ما بعد تلك الوفاة.

ويقول الباحث في علم النفس ومؤلف كتاب "بنية الحزن" دوروتي هولينغر، إن الجسم يشهد عددا من التغييرات عقب معايشة حوادث وفاة الأقارب.

ويوضح الباحث أن "الحزن الذي يغشى الإنسان، يدفع الدماغ إلى إقامة روابط عصبية جديدة، وهذا الأمر من شأنه أن يقود إلى عادات جديدة في ظل غياب الشخص الذي كان مألوفا وربما كان يشكل محورا للحياة".

وهذا ما يحصل مباشرة بعد مفارقة شخص من العائلة، أما في وقت لاحق، فـ"ربما يتطور الأمر إلى تغيرات مقلقة، مثل اضطرابات النوم والجهاز المناعي وضغط الدم".

 ويشير الأطباء إلى حالة تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، ويقصد بها أن يفقد إنسان ما شخص مقربا، فتحدث تفاعلات ضارة في جسمه، مثل تأثر عضلة القلب، بل إنه قد يرحل عن الحياة في غضون فترة قصيرة ويلحق بسابقه.

وتحدث هذه المتلازمة أيضا عند وقوع حوادث فارقة في الحياة، مثل الانفصال عن الزوج أو الحبيب، والمشاكل العائلية الصادمة، والتعرض لخيانة قاسية.

وفي هذا الإطار، تتحدث بعض التقارير الصحفية أحيانا عن زوجة فارقت الحياة بعد أيام قليلة فقط من رحيل زوجها، حيث عادة ما يكون الحزن الشديد سببا في الأمر.

وفي ظل وباء كورونا، فجع كثيرون بأقاربهم، فلم يتمكنوا في أغلب الأحيان أن يقيموا الجنازة والوداع بالشكل المعتاد، وهو أمر قد تكون له تبعات نفسية سيئة للغاية على من فقدوا الأحبة.