في زمن كورونا.. 7 إجراءات وقائية أثناء الرضاعة الطبيعية لحماية طفلك
بالرغم من أن طبيعة المرض لا تزال غامضة في بعض الجوانب، في ظل الإجراءات المكثفة التي نتخذها جميعاً للوقاية من فيروس كورونا بما في ذلك التباعد الاجتماعي وتجنب التلامس، هل فكّرت فيما إذا كانت الرضاعة الطبيعية آمنة لطفلك في ظل هذه الظروف؟
فإن الخبراء يعتقدون في الوقت الحالي أنه من الآمن أن ترضعي طفلك رضاعة طبيعية، مع ذلك لا بد من اتخاذ بعض الاحتياطات، خصوصاً إذا كنت تشعرين بأعراض المرض.. إليك كل ما ترغبين في معرفته:
الرضاعة الطبيعية وكوفيد 19
بالرغم من محدودية الأبحاث فإنه يعتقد أن الفيروس لا ينتقل إلى حليب الثدي من الأم المصابة.
فقد تم دراسة حالتين في الصين لامرأتين حاملتين مصابتين، ولم يتم العثور على الفيروس في حليب ثدي أيٍّ منهما، كما أنهما أنجبتا أطفالاً أصحاء لم يحملوا العدوى.
لكن مع ذلك، تجنبت الأمهات ملامسة الجلد لأطفالهن حديثي الولادة وعزلن أنفسهن حتى تعافين من المرض، واتبعن بعض الاحتياطات لحماية أطفالهن، إليكن أبرزها:
الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا كنت تستطيعين إرضاع طفلك بشكل طبيعي فمن المهم ألا تلجئي للوسائل الأخرى، ولحمايته من الإصابة بالفيروس لا بد من اتخاذ بعض إجراءات الحماية خصوصاً أنك قد تصابين بالمرض وتصبحين ناقلة للعدوى دون أن تعلمي ودون أن تظهر عليك أي أعراض.
تجنبي ملامسة الطفل لوجهك
لا تستطيع الأمهات مقاومة تقبيل أطفالهن حديثي الولادة، لكن للأسف يجب عليهن تقبل واقع جديد في ظل انتشار كورونا.
وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل إلى حليب الثدي فإنه لا يزال ينتقل عبر القطرات الخارجة من الفم أو الأنف أثناء السعال أو التقبيل، أو عن طريق لمس الطفل بعد لمس الأم لوجهها إن كانت مصابة. لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال أي عدوى محتملة للرضيع.
اغسلي يديك
نصيحة طبيعية وسمعناها كثيراً منذ بداية انتشار الوباء لكن لا بد من أن نشدد على أهميتها خصوصاً مع وجود طفل رضيع في المنزل.
اغسلي يديك بعناية قبل لمس طفلك أو حمله أو القيام بإرضاعة، وأثناء الرضاعة تجنبي لمس وجهك ثم لمس الطفل ثانية.
ارتدي كمامة أثناء الإرضاع
ربما من الصعب ارتداء الكمامة داخل المنزل أيضاً لكنه إجراء احترازي هام يجب اتخاذه أثناء الإرضاع لحماية الطفل من العدوى المحتملة.
ومن المهم أن ترتدي الكمامة حتى لو كنت لا تعانين من أي أعراض لضمان الحماية القصوى لطفلك.
تطهير الأسطح
نظفي وعقمي أي شيء تقومين بلمسه بمنظف كحولي. يتضمن ذلك طاولات التغيير للطفل والزجاجات والملابس.
قومي بتنظيف وتعقيم كل ما قد يلمس طفلك بعناية. إذ يمكن أن يعيش هذا الفيروس في بعض الحالات على الأسطح لمدة تتراوح ما بين 48 إلى 72 ساعة
ضخي حليب الثدي
يمكنك أيضاً ضخ حليب الثدي وجعل شريكك أو أحد أفراد أسرتك يرضع طفلك إذا كنت تشكين باحتمالية إصابتك بالعدوى.
طبعاً لا تنسي تعقيم مضخة الثدي قبل وبعد العملية.
تأكدي من أن الزجاجة معقمة تماماً بوضعها في الماء المغلي أو الصابون والماء.
احتفظي بحليب الأطفال في متناول اليد
لست مضطرة إلى الإرضاع إذا شعرت بأنك مريضة أو لديك أعراض المرض، من الممكن أن تلجئي في هذه الحالة إلى حليب الأطفال.
احتفظي بحليب الأطفال والزجاجات المعقمة في متناول اليد جاهزة للاستخدام، في حال كنت تشكين بإصابتك بكوفيد 19.
تحدثي مع طبيبك بكل الحالات
تحدثي إلى طبيبك في كل الحالات وخاصة إذا شعرت بأي أعراض.
أما إذا كنت مصابة، قد يطلب منك الطبيب عدم إرضاع طفلك رضاعة طبيعية أو إعطاء طفلك حليب الثدي إذا كنت تتناولين بعض الأدوية لعلاج المرض.
بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل بعض الأدوية من الصعب عليك الرضاعة الطبيعية لأنها قد تؤدي إلى إبطاء إنتاج الحليب.
لكن من المهم معرفة أن الأبحاث لا تزال ضحلة في هذا المجال ومن غير المعروف تماماً فيما إذا كانت الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل من خلال حليب الثدي.
بكل الأحوال إذا كانت لديك أعراض حادة من مرض كوفيد -19، فلا تحاولي إرضاع طفلك بشكل طبيعي حتى تتعافي تماماً.
هل يمنح حليب الأم مناعة للطفل؟
يمنح حليب الأم لطفلك العديد من القوى مثل الحماية من عدة أنواع من الأمراض.
لا يملأ حليب الثدي بطن طفلك الجائع فحسب، بل يمنحه أيضاً مناعة تلقائية – ولكن مؤقتة – ضد بعض البكتيريا والفيروسات.
وبحلول الوقت الذي يكبر فيه طفلك ويتوقف عن تناول عن حليب الثدي، سيكون قد حصل على اللقاحات التي تمنحه الحماية من معظم الأمراض المعدية.
لذلك من الأفضل دائماً الاعتماد على الرضاعة الطبيعية مع أخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية الطفل من الإصابة بالفيروس المستجد.