فيروس كورونا يخطف أول رئيس دولة عظمي 

ماكرون وديستان
ماكرون وديستان

توفى جيسكار ديستان رئيس فرنسا الاسبق أثر إصابته بفيروس كورونا المستجد وكان قد دخل ديستان المستشفى مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل في القلب.


 

ويعتبر أصغر رئيس تولى الحكم فى فرنسا فى الفترة من 1974-1981. 
و"ديستان" هو عضو الأكاديمية الفرنسية ومن مواليد 2 فبراير/شباط عام 1926 في كوبلنز بألمانيا. 
وحين انتخب رئيسا للجمهورية الفرنسية كان عمره 48 عامًا فقط؛ حيث انتزع الفوز من الاشتراكي فرانسوا ميتران، وبالتالي أصبح أول رئيس ينتمي إلى اليمين يصل لمنصب الرئاسة من غير الديجوليين.
ويعتبر الفرنسيون "ديستان" رمزا للحداثة الاجتماعية والاقتصادية التي كان يقودها يمين الوسط الليبرالي والديمقراطي المسيحي في أوروبا، حيث كثف جهوده لبناء القارة العجوز في فترة ما بعد الحرب.
لكن ما يصبح مثيرا للاهتمام أن "ديستان" ينتمي إلى عائلة بورجوازية كبيرة، قبل أن يلتحق بالحكومة الفرنسية عام 1959، وشغل عدة مناصب وزارية منها خاصة وزارة الاقتصاد والمالية.
وفي انتخابات جديدة أجريت في 10 مايو/ أيار 1981، لم يستطع "ديستان" تحقيق إنجازه السابق بالفوز على ميتران ليخسر الانتخابات؟
ورغم توليه رئاسة مؤتمر أوروبا، المسؤول عن صياغة دستور لـ"يورو" في 2001، رفضه الفرنسيون في استفتاء أجري خصيصاً لذلك.
ويحتفظ الفرنسيون لرئيسهم الراحل فاليري جيسكار ديستان بذاكرة قوية كونه خبير اقتصادي لامع، ومؤلف للعديد من الكتب، قبل انتخابه عام 2003 في الأكاديمية الفرنسية.
لم تخل حياة الرئيس الفرنسي الأسبق من مواقف مثيرة للجدل إذ جرى فتح تحقيق معه في اتهام صحفية ألمانية له بالتحرش نهاية عام 2008.
وجرت الحادثة التي تتهم بها الصحفية الرئيس الفرنسي الأسبق يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2018 خلال تسجيل حوار بمناسبة مئوية هيلموت شميت، المستشار الألماني الأسبق الذي كان ديستان مقربا منه خلال ولايته الرئاسية (1974-1981).