هل يوجد علاقة بين ارتفاع درجة حرارة العالم ومخاطر الحمل والإجهاض؟
يشكل تغير المناخ تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان، وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن الحوامل معرضات بشكل خاص لمشاكل صحية بسبب هذه التغيرات، حيث وجد تحليل جديد لـ 70 دراسة من جميع أنحاء العالم أن درجات الحرارة المرتفعة أثناء الحمل مرتبطة بزيادة طفيفة في الولادات المبكرة والإجهاض، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وفقا لتقرير لصحيفة sciencealert
وأكدوا أنه مثلما يتم تحذير الأطفال الصغار وكبار السن وذوي الظروف الموجودة مسبقًا من مخاطر الأحداث الشديدة والحرارة، يجب علينا أيضًا تحذير الحوامل، موضحين أن حمل طفل يضع العديد من المتطلبات الجديدة على جسم الإنسان، مما يجبر القلب على العمل بجدية أكبر ، ويرفع درجات الحرارة الداخلية، ويترك الجسم عرضة للإجهاد الحراري ، والإرهاق ، والجفاف.
ويخلص الفريق الدولي إلى أن "النساء الحوامل يستحقن مكانًا جنبًا إلى جنب مع المجموعات التي تعتبر عادةً معرضة لخطر كبير للظروف المرتبطة بالحرارة".
كما حددت دراسة رصدية نُشرت العام الماضي بناءً على تقييم 56 مليون ولادة في الولايات المتحدة وجود صلة بين ارتفاع درجات الحرارة وتقلص فترات الحمل.
وأوضح التقرير أن نتائج الأبحاث من 24 دولة ، كان معظمها في أمريكا الشمالية ، والاتحاد الأوروبي ، وأستراليا ، ونيوزيلندا ، على الرغم من أن سبع دول جاءت من بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
مع كل زيادة في درجة الحرارة بمقدار 1 درجة مئوية ، وجد الباحثون أن خطر الولادة المبكرة والاجهاض يزداد بنحو 5 % في المتوسط في موجة الحر الطويلة ، ارتفع خطر الولادة المبكرة بنسبة 16٪.
كما أظهر التحليل أن انخفاض الوزن عند الولادة ، على سبيل المثال ، حدث في 3 % فقط من الأطفال المولودين خلال موجة الحر ، ووجدت العلاقة أقل من ذلك بكثير.
في حين وجدت 18 دراسة فقط من أصل 28 دراسة صلة بين وزن الولادة والتعرض للحرارة ، وجدت 40 من أصل 47 دراسة صلة بين الولادة المبكرة والتعرض للحرارة، هذا يعني أن التعرض للحرارة يمكن أن يتراكم جيدًا طوال فترة الحمل ، على الرغم من أن النتائج تبدو متذبذبة بين مجموعات اجتماعية واقتصادية معينة.